اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
هناك نثر أختي الفاضلة ، ينتظمه إيقاع حقيقي وليس وهميا ،
وهو نثر خببي ، والنصوص موجودة في منتدانا ، كان ساقها أخونا الكريم خشان في معرض الحديث عن الخبب ، ولكن لا أدري أين رأيت ذلك من شهور ،
يدلك على مكانها أخي خشان مشكورا ،
أما قضية الإيقاع الداخلي للنصوص ، فأنا أرى شخصيا أن التفوق في هذا المضمار لا يستطيعه إلا متذوق للغة العربية ، يملك ملكة مستحكمة نابعة من قوة قاهرة على انتقاء المفردات بدقة في منتهى الدهشة .
متابع بلا ملل ولا ضجر ،
يرعاك الله .
بالطبع أنا لم أقصد بالإيقاع الوهمي الإيقاع الخببي لأن قصائد الخبب ليست نثرا . . وكيف نعدها نثرا وهي منظومة بقاعدة الإيقاع الخببي حيث يعمل شرطا التكافؤ الخببي وغياب الوتد على انتظام المقاطع الصوتية ؟بل إن كان ثمة من يعتقد أن نظم الخبب يمثل الحالة الوسطى بين النثر والشعر فأنا من حزبه...
كما أنني لم أقصد قصائد شعر التفعيلة سواء التي ينوع فيها الشاعر باستخدام البحور وفق قاعدة واضحة للاستخدام أو التي يلتزم فيها بالتفعيلة الواحدة وما في حكمها من نصوص ( البند ) . .ولا أفهم ما وجه الحق في أن تعد نازك الملائكة استخدام أكثر من بحر شعري في النص الواحد من خصائص قصيدة النثر - كما تمت الإشارة إلى ذلك في الرابط أعلاه - إن كانت قد فعلت ذلك حقا.
إنما أتحدث عن وجهة نظري المتواضعة في قصائد النثر التي يدعي أصحابها أن ما يميزها هو الإيقاع الداخلي . وقد كنت في بدء هذا الموضوع قد عرفت الإيقاع المجرد -كما أراه - على أنه قاعدة رياضية تنتظم توزيع التكرار والتناوب بين المقاطع الصوتية . فإن فقدت هذه القاعدة الناظمة فقد الانتظام . وأنا لا أستطيع أن أتخيل إيقاعا حقيقيا بدون انتظام فإن كان ثمة إيقاع بدون نظم وانتظام فهو إيقاع وهمي .‎
وأنا ‎أرى أن تسمية (الإيقاع الداخلي ) نفسها إنما هي تسمية مغلوطة و البديل الصحيح لها أن نقول ( موسيقى داخلية ) إذ مفهوم الموسيقى أوسع وأشمل من مفهوم الإيقاع وهي تشمل الإيقاع الذي ليس له سوى نوع واحد مرتبط بشكل جذري بانتظام المقاطع الصوتية ، ولعلنا متفقون على ان يسمى بالإيقاع الخارجي كون التقطيع العروضي كفيل بإظهاره . . . يتبع