ضف إلى ذلك تقرير الخليل بزحاف (القطع ) عموما‎ . . .
‎.
وكنت أتساءل أيضا عن أبعاد معنى قول الأستاذ خشان " لا يفقد الوتد وتديته وهو وتد‎ "
إذا كان الفقدان الطارئ لوتدية الوتد في منطقة التخاب آخر العجز يخرج الوتد عن أصالته كوتد في تلك المنطقة فهذا يستدعي خروج وزن العجز بأكمله ‏من الإيقاع البحري وذلك بسبب عدم مطابقته لساعة البحور التي تستلزم ثبات أصالة وتدية الوتد كي ينتمي الوزن البحري إليها . فهل تحول الوتد الأصيل ‏‏3 إلى 2 في منطقة التخاب مطابق لنظام المحاور في ساعة البحور أم غير مطابق ؟ إذا كان قد فقد الوتد أصالته لحظة إجراء القطع فيه فالعجز في تلك ‏اللحظة خارج ساعة البحور . . .وهذا يستدعي إخراج آلاف الأعجاز (التاريخية ) خارج ساعة البحور‎ !
‎. . . ‎أليس كذلك؟

ذلك الجزء من العجز الذي لحقه تحول 3 إلى 2 في آخر العجز واقعه أنه خارج عن ساعة البحور بغض النظر عن تسمية ذلك الخروج قطعا أم ‏تخابا.‏
وهذا توصيف للواقع لا حكم عليه. بل في البسيط إن آخر صدره وآخر عجزه خارجان عن ساعة البحور. والتزامهما ساعة البحور يخرجهما من الشعر.‏



شكرا أستاذي الكريم لما أوضحته من الفارق بين النظرية وواقع تطبيقها‎ .
لكن تساؤلي خاص بالناحية النظرية . وسأستمر في التساؤل حتى تجيبني حضرتك‎ . .
ما الذي يمنعك نظريا من قبول الزحاف على الوتد في آخر العجز -حصرا -حتى وإن ثبت استحالة زحافه في الحشو ؟‎
لماذا لا نقول : الوتد يقبل الزحاف في منطقة الضرب فقط ؟ فهذا امتياز للوتد هنا شبيه بامتياز التكافؤ الخببي عندما يتحول 2 إلى ( 2) لوجود سبب خببي ‏جامد مقابل له في الحشو‎
وكلا الأمرين امتيازان خاصان بسكان منطقة الضرب فخصوصية المنطقة تستلزم مرونة قاطنيها كونها محل القافية والروي فتزداد مرونة الوتد فيتقبل ‏الزحاف أسوة بالسبب الخفيف وهو محتفظ بأصالته وشخصيته الوتدية التي يثبتها أمران‎ :
‎1- ‎التزامه محل الوتد‎ .
‎2- ‎عندما تتحول 2 2 3 إلى 2 2 2 فإن السبب الأخير لا يقبل الزحاف مع أنه سبب خفيف في الظاهر . .يتبع‏

الأمر نظرة افتراضية ولا بأس من الاختلاف فيها، وتقيم حسب قدرتها على التفسير ‏
قولك :" عندما تتحول 2 2 3 إلى 2 2 2 فإن السبب الأخير لا يقبل الزحاف مع أنه سبب خفيف في الظاهر"‏
وهل السبب الخفيف في الظاهر والواقع يزاحف في آخر العجز ؟
؟ ‏

‎ ‎
‎
‎2- ‎عندما تتحول 2 2 3 إلى 2 2 2 فإن السبب الأخير لا يقبل الزحاف مع أنه سبب خفيف في الظاهر . . إذ ليس هناك 2 (2) 1 أو 2 2 1 في آخر عجز ‏أي بحر في الشعر العربي‎.‎

استاذتي قد تكون لديك نظرية قوية في ما تذهبين إليه ولكن تكرار قولك أن السبب الأخير لا يقبل الزحاف واعتبارك هذا دليل على أنه وتد يضعف ‏حجتك، فماذا عن السبب الخفيف في آخر عجز المتقارب هل يزاحف؟ وهل يعني عدم زحافه أنه وتد ؟‎

ففي حين تتحول‎
مفاعيلن 3 2 2 - مثلا - إلى مفاعيل 3 2 1 ( الكف ) بسبب سلوك السبب الخفيف في آخرها فإن مستفعل 2 2 2 لا تتحول أبدا إلى مستفع 2 2 1 بتأثير ‏شخصية الوتد في آخرها‎.‎

أستاذتي كلامنا عن التخاب ومكانه آخر العجز بعد الأوثق فهل تكف مفاعيلن في آخر العجز ؟

‎ ‎
‎‎أريد أن أفهم‎ :

كيف تقول أستاذي الكريم خشان بثبات الوتد وعدم قابليته للزحاف مع أنك تعتمد في أصل فكرة التخاب على زحاف الوتد بعملية القطع التي تعني تحول ‏الوتد من 3 ( 1 1 ه )إلى 2 (1 ه‎)
طيب ...لنر 2 2 2 في آخر العجز والتي تقوم عليها فكرة التخاب ...من أين تأتي‎ :
‎1- ‎في الرجز مثلا: 2 2 2 تأتي من تحويل 2 2 3 إلى 2 2 2 بعملية قطع الوتد ...وما يميز الرجز عن الكامل وهو 1 2 2 يأتي من الخبن مع القطع ... ‏‏(زحاف الوتد‏‎ )‎

أرجو أن تقرئي الفقرة التالية من الرابط:‏
https://sites.google.com/site/alarood/mukhallaan

وهي فيه بالألوان لتعرفي كيف أرى مجيء 2 2 2‏

مخلع البسيط = 4 3 2 3 3 2 = مستفعلن فاعلن مستـفعلن (متفلن أو فعولن)‏
في آخر مجزوء البسيط مستفـعـلن 4 3 تتحول إلى 2 1 3 مستعلن التي يمكن أن تعتبر بعد الأوثق إلى
‏2 1 3 = مستعلن التي بالتخاب تتحول إلى مستعْلن 2 2 2 التي تتحول بالزحاف إلى مـسـتعْلن 1 2 2 = متَعْلُن ‏
عاملنا التفاعيل أعلاه رقميا .‏


‎2- ‎وفي الكامل : 2 2 2 هي حصرا (2 ) 2 2 = 1 3 2 ( في ثاني الكامل وتاسعه ) وهذا لا يمكن إلا بقطع الوتد‏‎ .
لأن السبب الأول (2 ) ثقيل لا يقبل الزحاف . أما السبب الثاني الخفيف الذي يقبل الزحاف والذي يعطي (2 ) 1 2 = 2 3 فهو ليس من الكامل بل يخرج ‏الوزن عن بحره ..وقد يلقي به في بحر السريع في حال كان السبب الأول خفيفا . فلا بد من زحاف الوتد‎ . ‎

ما صدق على الرجز يصدق على الكامل مع فارق أن السبب الأول في 222 في الرجز بحري يزاحف في الرجز ولا يكون ثقيلا ، وهو في الكامل خببي ‏يكون ثقيلا ولكنه لا يزاحف.‏
مر معنا شرح تحول 4 3 إلى 2 2 2 في إحدى الدورات لعلها الثالثة .

مدى نجاح اي نظرية هي قدرتها على التفسير الشامل للظواهر. وهذا لا يمنع وجود غير نظرية في مجال الدراسات الإنسانية. فحاولي تطوير نظريتك ‏والبحث عن نقاط الضعف والقوة فيها لتلافي الأولى وتوطيد الثانية.‏

مسيرتي في الرقمي سلسلة من الأخطاء وتصويبها امتدت سنين ولا زالت مستمرة وإليك جانب من ذلك في ( هبابي المنيل )

https://sites.google.com/site/alaroo...be-al-menayyel

والله يرعاك