أسعد الله صباحك أستاذي الكريم خشان

1‏- لم يخطر ببالي أن أقارن بين الرقمي والتفعيلي . بل كنت أحاول تبرير استخدامي لمصطلح الزحاف بشكل مخالف لاستخدامه في التفعيلي فالتفعيلي يخص الزحاف بالسبب وأنا قد سحبته على الوتد .

‏2- ترد حضرتك على قولي (( استخدمت مصطلح (زحاف الوتد ) وأنا أقصد به مطلق التغيير الذي قد يمس الوتد خارج الحشو حصرا))
بقولك " لا يمس الوتد خارج الحشو إلا الخرم في أول البيت، ولم يتطرق له منهج الرقمي من قريب أو بعيدلندرته"
وأنا أعقب :
بل يمس الوتد خارج الحشو القطع والتشعيث والكسف فضلا عن الخرم .
‏3- ترد حضرتك على قولي :
أما التغيير الذي يمس أوائل الأسباب والوتد فيطلق عليه مصطلح (العلة‎ ‎‏)‏‎
قائلا : على حد علمي فإن العلة بالنسبة للوتد تشمل ما يطرأ عليه من تغير في منطقة الضرب كما تشمل الخرم وهو نادر.
وأنا أعقب : هذا يتضمن اعترافك بما أنكرته قبل لحظة من عدم تعرض الوتد خارج الحشو إلا للخرم فقط في أول البيت .
ثم تبادر حضرتك مستنكرا بقولك " التغيير الذي يمس أوائل الأسباب !! لا أعرف هذا ولا أتصوره " وأنا أعقب لأتساءل : ما رأي حضرتك بتحول مستفعلن 2 2 3 في أول البيت في البسيط إلى متفعلن 1 2 3 ؟
‏4- ترد حضرتك على قولي :
" ونظرا لاقتصار مبادئ العروض الرقمي على مفهوم زحاف السبب( حذف ساكن السبب الخفيف ) فقط دون التعامل مع مفهوم ‏العلة " بالاعتراض :
قولك هذا يدل على وجود فجوة كبيرة بين الرقمي الذي تتكلمين عنه والرقمي الذي لدينا. وهذه قضية معروفة لدى أغلب من أتقن ‏التفاعيل قبل الرقمي .
الرقمي لم يذكر ما يسمى في التفعيلي الإضمار ولكنه عالجه في سياق نظرته الشاملة ولم يهمل أحكامه
الرقمي لم يذكر ما يسمى في التفعيلي الوتد المفروق ولكنه عالجه في سياق نظرته الشاملة ولم يهمل أحكامه
الرقمي لم يذكر ما يسمى في التفعيلي العلة ( في منطقة الضرب ) ولكنه عالجها في سياق نظرته الشاملة ولم يهمل أحكامها ‏
فلماذا توقفت عند العلة وضربت صفحا عن الإضمار والوتد المفروق.‏
لا تصح المقارنة بين تفاصيل نهجين مختلفين ونسيان أصل النهجين.

وأنا أعقب : إنما كنت أقصد عدم استخدام المصطلح اللغوي ( العلة) ضمن مصطلحات الرقمي ولم أقصد المحتوى المعنوي لمفهوم العلة فأرجو المعذرة لعدم دقة كلامي .
5- تقول حضرتك :
يعرف القطع ( تحول مستفعلن = 2 2 3 إلى مستفعلْ = 2 2 2 ) في كتب العروض بأنه حذف آخر ‏الوتد المجموع وإسكان ما قبله
مس تف علُنْ 2 2 3 .... ثم .... مستفعلُ نْ 2 2 1 1 ه ......ثم مستفعلْ 2 2 2‏
هكذا انتقاص وتغيير من الآخر.‏
لو قارنا هذا التوصيف للتغيير لوجدناه أقرب لما يحدث في صرفاللغة الإنجليزية منه للعربية.‏
الرقمي يوصف التغيير الحاصل في آخر العجز لنقل الوزن من 2 2 3 إلى 2 2 2 حسب ما يعرف ( ‏بالتخاب ) بأنه تغيير يعتري بنيةالمقاطع الأخيرة في العجز بضوابط معينة تغير شخصيتها وتنقلهامن ‏سياق إلى آخر كما هي الحال في الصرف العربي.‏
‏ ‏
التخاب هو الموضوع الذي تتناوله هذه الدراسة والقطع هنا مجرد تقريب لبعض مضمونه.‏
‏ وأنا أعقب :
التخاب يفقد الوتد الأصيل هويته في الرجز والكامل و الخفيف مما يؤدي إلى طرد هذه البحور من ساعة البحور من الناحية النظرية حال انتهاء أعجازها ب 2 2 2 وبالتالي فالتخاب يزيد من عمق الفجوة بين البحور النظرية وواقع تطبيقها وفقا لقرار دستوري صارم يبيح تطفل الإيقاع الخببي على الإيقاع الشعري.
‏6-ي الخرم أو المتحرك الثاني منه في الكسف أو حذف أحدهما بمحصلةالقطع
لم اسمع بأن القطع هو حذف متحرك الوتد إلا منك، بل عرفوه بأنه حذف آخر الوتد المجموع مع إسكان ما قبله. ولا يصح هنا ‏القول إن النتيجة واحدة وهي تحول 3 إلى 2 . لأن لكل تعبير نتائجه على التصور العام.‏
أعقب : أنا قلت ( محصلة القطع ) ينتج عنها حذف أحد متحركي الوتد دون التطرق لتعريف القطع . وأزيد على هذا أن عملية التخاب تؤدي إلى النتيجة هذه بطريقة أخرى .