وللموضوعية، أضيف ما عثرت عليه الآن في معرض بحثي عما يدعم وجهة نظرك في هامش كتاب ( عروض الورقة للجوهري )
تحقيق محمد العلمي ( ص-14) في معرض انتقاد الخليل :

".............. والصواب ان تعرف الأبيات التي لا زحاف فيها ثم ما يجوز فيها من الزحاف والقابه "
وجاء في التعليق عليها في الهامش:

في هذه الفقرة ينتقد الجوهري الخليل ، لأنه ذكر جميع أعاريض الشعر وضروبه. وعنده ان ذلك مشغلة عظيمة، قليلة
الفائدة. وسبب ذلك يرجع إلى أن أن الزحاف عند الخليل ليس هو الزحاف عند الجوهري، فيما يجعله الخليل ما اختص
بثواني الأسباب
من غير لزوم، يجعله الجوهري شاملا لذلك والعلة. ولذلك فإن الزحاف عند الجوهري يصبح ظاهرة
تصيب عموم البيت، وبما أن العلة اصبحت منه، فلا فائدة عنده من تفصيل الأعاريض والضروب الذي يقوم على العلة.
وهكذا تتميز الأبيات عنده بأنها التي لا زحاف فيها والتي يجوز فيها الزحاف. وعلى هذا الأساسس يحدد الجوهري المنهج
الذي سيسير عليه في كتابه، فليس عنده أعاريض ولا ضروب، لأن العلة التي تميز بينها أصبحت زحافا يجوز فيها كما
يجوز في الحشو والصدر.

**
أرجو أن يشد ذلك من عزيمتك في مواصلة حوار المعارضة مع الحذر من أنه تأكد الآن حسب قول الجوهري وما سبق
وأوردته من كتاب ( العيون الغامزة ) أن الخليل - حسب منطق الجوهري والأستاذة ثناء -قد دخل في زمرة المصابين بالمعاناة
من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا ) هههه. وهذا يزيد من جبهة خصومك، وإن جعل الجوهري إلى جانبك.

وإن وافقتني على هذا فإنه يُخرج الحوار من صفته بين شخصين مختلفين في إطار عروض الخليل إلى حوار بين نهجين مختلفين
احدهما نهج الخليل والآخر الذي تقفين فيه حضرتك. وهذا يجعل الحوار أكثر منطقية واتساقا. أقله بالنسبة لي إذ يزيح التناقض
الذي ظننتِه قائما بين الرقمي والخليل ويؤكد إنتماء الرقمي للخليل.

يرعاك ربي.