اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
السبب الخببي المجمد في حشو الخفيف ، لماذا تم تجميده ؟
هو أولا خببي لأنه وقع أولَ ثلاثة أسباب متتالية ، إذ كل تركيب حوى ثلاثة أسباب هكذا "2 2 2 " فالأول خببي قطعا في حشو البيت ، حيث يعتبر هذا السبب ، بمنطق الرقمي متحررا من إملاءات الوتدين معا الوتد الذي يقع قبله والوتد الذي يقع بعده وبالضبط بعد سببين اثنين ، وذلك لبعد المسافة بينهما ، فبينهما سببين اثنين هكذا :
3 2 2 2 3

وعلى هذا الأساس فهذا السبب يمارس خببيته ،
أسعد الله صباحكم . . .

يا أستاذي الكريمين لحسن وخشان !
أرجو منكما أن تعترفا بأن السبب الأول من التركيب 2 2 2 في حشو جميع بحور الدائرة د لا يستطيع أن يمارس خببيته التي تقسرانه عليها( بحكم القوي على الضعيف ) إلا في الخيال الرقمي للعروض . . اعترفا بأنه :
1‏- في الخفيف : لا يستطيع ذلك السبب المقموع ممارسة أية خببية وإذا بدأ يحاول فسوف ينفى إلى أبسط دائرة في الساعة وهي ( أ) ليدخل فيها منتحلا جنسية المتدارك خوفا من أن يلحق العار بجنسيته الأصلية ( الخفيف) .
‏2- في المنسرح : تعلمان أن الشخصية المعقدة للمنسرح تعطيه من الهيبة في واقع الشعر ما يمنع الشعراء من المساس بشخصيته فكيف إذن تثقيل ذلك السبب رغم إرادته وهو في حمى المنسرح . . ؟
‏3- في المضارع : قانون ( زاو - المراقبة ) يجبر الجميع على احترام خفة ذلك السبب لاحترام رغبته بالزحاف عندما يرغب بذلك دون إزعاج من أحد .
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
وإذا ًما الذي حدث بالضبط حتى تم تجميد خببيته في حشو بحر الخفيف ؟
معلوم للجميع أن السبب الخببي الأول في التركيب 2 2 2 في حشو الحفيف ، حل بين تركيبين بحري صرف هو 2 3 وبين تركيب خببي صرف هو 2 2 .
فهو والحال هذه أضحى بين المطرقة والسندان ،بين ضغوط السياق البحري قبله وضغوط السياق الخببي بعده وهما طرفان متنازعان ، فما كان من هذا السبب الخببي إلا أن جمد خببيته تحت ضغط الطرف البحري قبله ، وفي الوقت نفسه رفض أن يزاحف وذلك تحت تأثير الطرف الخببي بعده ، وبذلك يكون قد أرضى الطرفين معا البحري والخببي ،
وأما إذا أصر على موقفه وطبيعته الخببية ومارس خببيته وتحول إلى سبب ثقيل فإنه يكون قد تسبب في خروج البيت الشعري من الخفيف إلى المتدارك في إحدى صوره ،
وأما إذا هان وسهل عليه الهوان وتخلى عن هويته الخببية تحت ضغط الطرف البحري فعندئذ يكون قد تسبب في إدخال البيت في دائرة الاستثقال أو ربما الشذوذ .

وخير حالات هذا السبب أن تجمد خببيته فلا يتحول إلى سبب ثقيل ، وألا يتخلى عن ساكنه بالزحاف . حتى يستطيع إرضاء الطرفين معا البحري والخببي ، وفي نفس الوقت يكون قد تماهى هو بهذه الطبيعة الخببية الجامدة مع واقع الشعر العربي الأصيل .

والظاهر أن هذا السبب الخببي المجمد ، لم يتنازل عن هويته (طبيعته الخببية ) مجانا ، ولكن شَرَطَ على الطرفين أن يكون له تأثير خارج أرض المعركة ، وبالضبط فيما بعد الأوثق ، إذ كان له الفضل في قابليه انخراط التركيب 2 3 2 بعد الأوثق في سياق خببي أول 2 2 2 ، أو سياق خببي ثان (2) 2 2 رغم وجود مانع التخاب الثاني في أول البيت الذي هو البادئة 2 3 .
حسن . . الآن سأبدأ المرافعة :
إن ما تدعونه من التجميد يحتاج أولا إلى إثبات الخببية ثم يحتاج إلى إثبات جمودها . وأنا أقبل بأي شاهد يأتي من واقع الشعر ليدلي بشهادته أمام الجميع ليثبت خببية ذلك السبب في عروض واقع الشعر .
نادوا على (الشهود ) للمثول أمامنا . .فإن لم تأتوا بما نطلب فقد فشلتم في إثبات الخببية فكيف تثبتون جمودها ؟

باسم الحق العام أتكلم :
أرى أن قسر السبب الأول من 2 2 2 وهو في حشو الإيقاع البحري على حمل البطاقة الشخصية الخببية رغما عن إرادته وأيا كان أصله بحريا أوخببيا فيه مساس باستقلالية الإيقاع البحري المحددة بمحاور ودوائر ساعة البحور مما قد يزعج الخليل رحمه الله .
وليسب مشاركة الإيقاع الخببي للإيقاع البحري في منطقة الضرب ذات التاريخ البحري ثم انتزاعه منه حق السلطة فيها في بعض البحور إلا نتيجة حتمية للصمت عن تطاول وتمادي الإيقاع الخببي .
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
من هذه الإشارات المتواضعة ، يمكن ان نستنتج تعريفا جامعا للسبب الخببي المجمد ،
وأترك للأساتذة الكرام محاولة تعريف هذا السبب ، بناء على ماقدمت من تفسير أرى فيه بعض منطق في الطرح ، وإلا فالباب مفتوح على مصراعيه ، للمزيد من الآراء طلبا للضبط والتدقيق ،

تحياتي للجميع بقدر محبتكم وتقديركم
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
سأكون في غاية السعادة عندما أقرأ التعريف .
سأعود لأكمل التعقيب سريعا إن أسعفني الاتصال . . شكرا