اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
أنا لا أنكر أن عدم وجود تناقض بين الأحكام الجزئية يدل على الرؤية المتسقة عند الخليل . ولا أنكر أن نظام ساعة البحور يدل على شمولية رؤيته ولكنني أرفض أن يكون عدم التناقض ونظام الساعة مسوغا لتوصيف الأحكام الجزئية توصيفا لا يعبر عن حقيقة كونها (قوانين جزئية غير مترابطة ) وبالتالي فهي تمثل اللامنهج حسب تعريفك .
ليتك أستاذتي ترجعين إلى مثال رجل المرور وبرنامج المرور.‏
توصيف الأحكام الجزئية كــتعليمات رجل المرور قد لا يعرف رجل المرور أنها صادرة عن برنامج شامل وهذا حال العروض.‏
لكن عدم وعي رجل المرور على عدم وجود برنامج شامل لا يعني عدم وجود برنامج شامل.‏
لا أنكر أنه يعيب الأمة أنها لم تعرف منهج الخليل ولا فكره حق المعرفة وهذا يجعل كلامك صحيحا من منظور الأمة. ‏
وأكثر ما يعبر عن هذه الحقيقة قول الأستاذ ميشيل أديب :" ‏‎" ‎وأكثر ما يعيب‎ ‎كتب العروض القديمة‎ ‎والحديثة، أنها، على ‏الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها،‎ ‎لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ ‏هذه القمَّةالرياضية‎ ‎التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ‎.‎‏ " ‏
ولا بأس أن لا نتفق ‏

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
.أعلم أن هذا الاستنتاج لن يروقك أستاذي الكريم ولكنني لا أظنك ستدفعه بوصفك لمنهج الخليل على أنه " منهج شامل استكمل تطوره على يدي الخليل." أرى أن تجربة الخليل تجربة غير مكتملة لأن ما اعتورها من نقص هو بالضبط ما سمح للأستاذ خشان بالإدلاء بآرائه الترميمية عبر الرقمي وإلا فإن تجربة الأستاذ خشان في الرقمي فائضة عن الحاجة ولا تمثل إلا ترفا شكليا لمظهر العروض الأصلي وهذا ليس صحيحا . يتبع
منهج الخليل أستاذتي هو علم العروض وهو المنهج الشامل للخليل الذي لم تكن الأمة لتستوعبه وهي لا زالت غير واعية عليه.

شروح الخليل وتفاصيله هي العروض التطبيقي التجزيئي. ولة اكتمال منهجه لما كانت مئات أحكام العروض التفصيلية خالية من التناقض. ما أراه في علم العروض ليس ترميما لمنهج الخليل. بل هو استنباط النهج من التفاصيل. ولو صح أن منهج الخليل ناقص لانفض الناس عنه أو في أحسن الأحوال اختلفوا في استكماله. الثمار الشهية والأوراق الخضراء دليل على جذور راسخة وإن لم نرها.

لا بأس أن نبقى مختلفين حول هذا.

يرعاك الله.