نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



ظمــآنَ يهذي وموجُ العينِ يُغرقهُ
ما زُحزِحَ الدمعُ من عينيهِ ..ما نَزحا

يا لهفةَ الدفءِ في شريانِ راحتهِ
مُدّتْ فكانت غريقاً آخراً وضحا

مُدّتْ وسمّرها في البُؤس أن بَرحت
تُسامرُ اليأسَ إذ تستعطفُ الشبحا

لاهٍ عن النفسِ في تابوتِ أمنية
يُقلّبُ الكَفَن المائي .. ما سَطحا

يَرثي المئين َ من الأحباب لحّدَهمْ
بالطمي صيّر من أجسادهم صُرحا

ما يَشربُ الماءَ إلّا ذكرهم غدقٌ
بالموتِ والغصةُ الكبرى إذا رَشحا

ما حرّك الكأسَ إلا في الردى سكنت
روحٌ به قد رأت أجسامهم .. قَدحا




من نزف قصيدة لي ( غرغرات السند )