الأخت الكريمة الأستاذة رغداء زيدان

قلتِ

كنت قد قرأت في كتاب أن البيت المدوّر هو البيت الذي اشترك شطراه في كلمة واحدة أولها في نهاية الصدر وآخرها في بداية العجز , مثل قول أبي العلاء المعري :
إنما ينقلون من دار أعما..................ل إلى دار شقوة أو رشاد
وهنا أرى أنك أوردت أبياتاً لا يكتمل فيها معنى الصدر في البيت إلا بالعجز فهل أستنتج من ذلك أن التدوير يمكن أن يكون بهذا أو بذاك ؟


وعلّقتُ

إنما المدور هو ما تفضلتِ بذكرِه.
وهذه الأبيات هي مطالع القصائد وما أدرجتها إلا كعناوين للقصائد.
والإحصاء لسائر أبيات القصائد.وأؤكد ثانية صحة قولك :" أن البيت المدوّر هو البيت الذي اشترك شطراه في كلمة واحدة "

رجعت اليوم إلى قصيدة شوقي التي تقولين عنها :



حاولت الرجوع إلى بعض قصائده من البحر الخفيف مستعينة بالموسوعة الشعرية , منها قصيدته التي مطلعها:
خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ............وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ
وعدد أبياتها 10 فوجدت فيها 7 أبيات يمكن أن نعدها مدورة على حسب ما فهمت مما وضعت حضرتك عن التدوير بنسبة 70%

فما وجدت فيها أي بيت مدور. أي لم أجد أي بيت يتقاسم شطراه كلمة واحدة
فتصورت أن ثمة اختلافا بين فهمينا لتعريف التدوير.

ثم رجعت إلى قصدة شوقي التي تقولين عنها :


قصيدة :
سِر أَبا صالِحٍ إِلى اللَهِ وَاِترُك ........... مِصرَ في مَأتَمٍ وَحُزنٍ شَديدِ
عدد أبياتها 18 منها واحد مدور بنسبة 5.1%
فوجدت فيها البيت الأخير مدورا أي نسبة 1/18=5.1% كما تفضلت

ورجعت لقصيدة شوقي التي تقولين عنها:


قصيدة :
بَدَأَ الطَيفُ بِالجَميلِ وَزارا .......... يا رَسولَ الرِضى وُقيتَ العِثارا
عدد أبياتها 16 منها 3 مدورة بنسبة 18.8%

فوجدت الأمر كما تفضلت

فاستنتجت أن هناك خطأ مطبعيا في أمر نسبة التدوير في القصيدة الأولى .
هل الأمر كذلك ؟

والله يرعاك.