سلمت من كل شر أستاذتي الفاضلة، و شكرا على الإطراء،
استقراء الشعر العربي على مر العصور، و لعلك تعلمين أختي العزيز أن الاستقراء من أقوى وسائل البرهان، هو الدليل الساطع على أن 2 3 في الحشو تختلف عن ( (2) 2 )\(2 2 ) في الضرب، لا يمكن بحال أن يكونا من جنس واحد و إلا لوردت في شعر جاهلي أو من العصر الأموي، أو العباسي أو الأندلسي أو في عصر الانحطاط أو العصر الحديث قصائد توحي بذلك، كأن ترد 2 2 في الحشو أو 2 3 في الضرب. و حين لم ترد تلك القصائد فإن ذلك يعني بما لا يدع مجالا للشك أن التفعيلتين من طبيعتين مختلفتين، و لا يمكن الاستدلال بإحداهما على الأخرى.
تقبلي كل الود.