جعلت النصف الأول مقفيا لتكون أسلس:

هَذِي القَمحَةُ مَا أَثقَلَهَا! يَقصِمُ ظَهرِي أَنْ أَحمِلَهَا

تُتعِبُنِي, تَسقُطُ, أَرفَعُهَا تَسقُطُ، تَغلِبُنِي أَدفَعُهَا

أَدفَعُ, أَدفَعُ, لا أَتَوَانَى أُخلِصُ فِي شُغلَي أَتَفَانَى

أَرغَبُ أَنْ أَطْعَمَهَا, مَهلا لَنْ آكُلَ.. أُصِلُهَا قَبلا

وسَأدْعُو فَرِحًا أَصحَابِي كَي نَطبُخَهَا تَحتَ البَابِ

قَد يُحضِرُ رَضوَانُ أَرُزّا قيسٌ يَقسِمُهُ وَالخُبزَ
هَذِي الحبّة أكبَرُ قَمحَةْ لَنْ أَترُكَهَا.. فَهِيَ الفَرحَةْ!

صَوتُ خُطَى الأَطفَالِ أَتَانِي أرضي تقلبها بثوانِ

يَا رَبِّي أَوجَدْتَ أُسُودا بِزَئيرٍ قَدْ هَزَّ وُجُودَا
مَخلُوقَاتُ اللهِ عِظَامُ وَأَنا تَسحَقُني الأَقدَامُ!


هل أَهرُبُ أَنفُدُ بِالرُّوحِ ؟ وَ هَل تُسعِفُ رِجلَيَّ خُطَاهَا ؟
وَالحَبَّةُ صَارَتْ فِي الكِيسِ أَ أَترُكُهَا حَقّاً ؟ أَنسَاهَا ؟!

وَالحَبَّةُ إِصرَارٌ مُرٌّ أَترُكُهَا ! الرُّوحُ فِدَاهَا

صَوتُ نُبَاحٍ يَملأُ سَمعِي صَوتُ صُرَاخٍ مِلءُ صَدَاهَا
قَد هَرَبُوا فَزِعِينَ وَرَبِّـــــــــــــي نَجَّانِي مِنهُم ، نَجَّاهَا

فَالفِكرَةُ لِلعَبدِ حَيَاةٌ تَدبِيرُ الرَّحمَنِ حَمَاهَا
إِنْ تَخشَ كَبيراً يَتمادَ فَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا تَقــــــصِدْ إِلاهُ إِلــــــــــــــــــــــهَ
كُلُّ قَوِيٍّ أَوجَدَ أَقوَى مِنهُ وَإِنْ حُمقاً يَتَبَاهَى

حنين حمودة