اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
وهذا مقال آخر يتقاطع مع مواضيع الرقمي وينبئ بحوار ممتع أتمنى أن تكون نتيجته كسب استاذنا إلى جانب الرقمي



http://mojtam3.net/~mojtam3/index.ph...d=17&itemid=73

قراءة في إيقاعات الخليل الرَّعوية
مهدي نصير
2012-11-11

طرح أستاذنا واسع، فمن أراد من المشاركين تناول جزئية منه فلا بأس من اقتباسها والتغليق عليها.‏
‏***‏
الملاحظة الأولى التي جذبت انتباهي استعمال استاذنا مفردات مصادر طارقة للذهن وغير مألوفة في هذا الباب : الرعوية ، أسطرة ، تأبيد ، ‏تصنيم ، وتفرد الكاتب باستعمال هذه المفردات التي قد توحي – خطأ أو صوابا - بخلفية أدبية ثقافية ما، ينبئ بتفرد وجهة ‏نظره وأصالتها في هذا المجال الأمر الذي يُتَوقع معه زيادة الجرعة الذاتية. والذاتية عموما تحمل في طياتها جوانب إيجابية ‏وأخرى سلبية، ويبدو أنه لا فكاك من هذه الازدواجية. وفي موضوعنا تتمثل الجوانب الإيجابية في التحرر من المعطيات السابقة في العروض ‏وإطلاق العنان لأشكال جديدة مبدعة من التفسير وآفاق أوسع من الإحاطة، ولا علاقة لهذا بتقرير بالصواب أو الخطأ فلذلك ‏مقياسه المستقل. ومن سلبيات الذاتية أنها إذ تحرر الباحث من المسلمات المسبقة في موضوع البحث ، تتجعل ذاتية التناول في ‏المقام الأول، الأمر الذي يؤدي إلى تأثير المسلمات المسبقة لدى الباحث فكرية كانت أم سواها. وهكذا فنحن بين حالتين من تأثير ‏المسلمات المسبقة أولاهما تأثير ما استقر في الموضوع، وثانيها ما استقر في نفس الباحث من نظرة شاملة للأمور عامة.

أين ‏الموضوعية في الأمرين ؟ هنا تختلف الإجابة باختلاف المجيب. والحكم الفصل هو تجنيب المسلمات جميعا والحكم بناء ‏على موضوعية مطلقة بعيدا عن كل المؤثرات.‏

وهذا ما سأتبعه بإذن الله في تناولي للموضوع أي تصنيف كل فقرة أو جزئية هل هي موضوعية أم ذاتية سواء لديه أم لدي في حالتي مخالفتي له، والتماس الموضوعية في الأمر.

كانت هذه المقدمة ضرورية للآتي من تعليقي على ما طرحه أستاذنا الكريم