لك تقديري كاملا
كيف لا يكون في آخر شطر البسيط زحاف في الواقع الشعري ؟ ! ! !
وهل كان للواقع الشعري نفسه أن يمثل كواقع مخالف للدائرة أحيانا لولا الزحاف ؟
بل هل نشأ الواقع الشعري كله إلا كنتيجة للزحافات والعلل التي تعد رخصا للخروج عن الدوائر ؟ طيب إذا افترضنا أن ليس ثمة زحاف في آخر شطر البسيط أفلا يعني هذا أن الخليل كان عاجزا عن تفسير وجود فعلن 1 3 فيه؟ لكن واقع الأمر أن الخليل فسر ذلك بالزحاف . ونحن هنا نعتمد منهج الخليل أصلا كما نوهت حضرتك في مشاركتك السابقة .
طيب ما رأيك أن ينتهي عجز البسيط في الواقع الشعري ب3 2 2 أيضا أسوة بالمتدارك ؟ ألا يوحد هذا بينه وبين المتدارك في الحكم ؟
ألا يأتي كل من آخر صدر البسيط في إحدى صورتيه وآخر صدر المتقارب 3 2 2 ؟ فهذا قاسم مشترك بينهما وليس افتراضا . .فإذا كان المتقارب يمر بالمرحلة المتزحلقة 3 1 3 ثم يتجاوزها ليصل إلى المرحلة المستقرة 3 2 2 فإن البسيط في صورتيه يحذو حذوه مرة فيتجاوز المرحلة المتزحلقة إلى المستقرة ، ويتخلف عنه مرة أخرى متوقفا عند المرحلة المتزحلقة غير متجاوز لها .
بالحذ يفسر الخليل وجود 1 3 في آخر الكامل الأحذ أي بحذف الوتد من آخر الكامل التام كما تشهد بذلك التسمية ولأن الكامل يمتلك فاصلة مكونة من سببين على الدائرة قبل الوتد فما يتبقى في آخره بعد الحذ هو فاصلة . أما وجود فعلن 1 3 في آخر البسيط فيفسره الخليل بالخبن أي بزحاف السبب الوحيد على الدائرة . والواقع الشعري يحتاج إلى مرجعية لتأصيله ونحن مرجعيتنا الدائرة لأنها منهج الخليل . فمن أين للبسيط بالفاصلة ؟ ؟
إذن لماذا أقترح تفريع المشتقة إلى حالتين ؟ لأن الحالة الأولى وهي حالة عدم زحاف السبب في آخر الصدر مع احتمال زحافه في آخر العجز تحدد انتهاء آخر الصدر بالتركيب 3 2 3 حصرا وبالتالى فإن المتقارب المحذوف لن يتشابه إلا مع :
- ثالث المديد ورابعه
- ثاني السريع وثالثه
-المنسرح أ
- ثالث الخفيف
- ثاني المتدارك
فهذه الصور فقط تندرج تحت بند الحالة الأولى التي ينضم إليها المتقارب . فما الضير في ذلك ؟
أولا- لاينبغي التمييز في الحكم بين نوعي الخبب فليس هناك من خبب أصيل وآخر طارئ غير أصيل لأن المعيار واحد في الإيقاع الخببي الذي يتساوى فيه السبب الثقيل مع السبب الخفيف فواحدة البناء والقياس هي السبب ولا فرق في أن يكون ثقيلا أو خفيفا . لذا فليس ثمة فرق بين المساحة التي تحوي 3 2 2 والمساحة التي تحوي 3 ( 2 ) 2 فكلتاهما مساحة خببية أصيلة بعد الأوثق .
ثانيا - ما قولك أستاذي الكريم أنت في خامس الكامل الذي ينتهي عجزه بسببين خفيفين 3 2 2 ؟ ألا يمكن تفسيره بالتخاب ؟ فهل هو تخاب طارئ في الكامل وهو ما هو من حيث صلته بالتخاب ؟
هذا الحكم يحتاج إلى دليل وبرهان علمي مقنع . فما دليلك على أن 3 2 3 لم تتحول إلى 3 1 3 بزحاف السبب ؟ خاصة وأن التخاب الذي سيفسر هذا التحول إلى 3 (2 ) 2 يتطلب أن يمنح الوتد الأخير أحد متحركيه للسبب الذي يأتي قبله فكيف سيستقبل هذا السبب متحركا جديدا ليتحول إلى سبب ثقيل إن لم يكن هو مزاحفا ؟ ألا ترى أستاذي أن التخاب يثبت أن الرابط بين 3 2 3 في الدائرة و3 1 3 في الواقع الشعري هو الزحاف بالفعل ؟
المفضلات