هذه مشاركتي في حوار في منتدى الفصيح شاركت فيه استاذتاي سحر وثناء


http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=78794

أستاذتي الكريميتين وأساتذتي الكرام

عندما تكون هناك وردة جميلة ويلتقط احد صورتها فإن إدراك ما في الصورة من جمال راجع إلى الحلقات التالية:

1- جمال الأصل
2- مهارة المصور
3- جودة الكمرة
4- سلامة إبصار الناظر
5- وجود الضوء

وكثيرا ما ينسينا تأمل إحدى الحلقات أو بعضها البعض الآخر. ويكون هذا النسيان فادحا إذا شمل الحلقة الأولى والأساس.

وإدراك معظم الأمور له مقتضيات من هذا القبيل تختلف حسب طبيعة تلك الأمور. كما قد يتم تأمل بعضها على حساب البعض الاخر.

شمولية واتساق العروض الرقمي راجعة إلى ما يلي

1- ما حباه الخالق سبحانه وتعالى للغة العربية من ثراء وما في البرنامج الرياضي الذي يضبط الوزن والذي أودعه للوجدان العربي من غنىً واتساق

2- تشرب السليقة العربية في بيئتها الأصلية لهذا البرنامج. وبالتالي صدور الشاعر العربي في شعره عن هذه السليقة السليمة.

3- عبقرية الخليل في اكتشاف هذا البرنامج، وفهم شموليته التي عبرت عنها دوائره، ثم دقة توصيفاته الجزئية التطبيقية (التفاعيل والبحور) وانسجام أحكامها الجزئية في العروض. لصدورها عن ذلك الأصل الشامل وانضباطها بمواصفاته. فإذا استعملها شخص خارج ذلك الإطار (وفك ارتباطها به) تاه وأتاه.

4- ما توصل إليه الرقمي من برهنة ملموسة على شمولية واتساق ذلك المنهج.

**

لا ينبغي لمن يقول بصحة الرقمي أن ينسيه ذلك عبقرية الخليل، ولا ينبغي لمن يقول بعبقرية الخليل فكرا ومنهجا أن ينسى روعة السليقة العربية. ولا ينبغي لكل ذلك أن ينسينا تجليات الخالق سبحانه في أصل ذلك.

فروعة السليقة وعبقرية الخليل وكشف الرقمي مجرد مظاهر لإبداع الخالق عز وجل الذي أودعه هذا الوجدان العربي.


ما تقدم هو فهمي الخاص وهو عرضة للخطإ قليلا أو كثيرا، وبالتالي فهو لا يسبغ القداسة على أي نتاج بشري في هذا الموضوع أو سواه .