بسم الله الرحمن الرحيم
وراثة الشجاعة وهبة الشفاعة
د.ضياء الدين الجماس
لَحبُّ الله يورثكَ الشجاعة... وحبّ مُحمدٍ يَهِبُ الشفاعة
رضاع الذكر بلسَمه شفاء...عليك به وداوم في الرضاعةْ
وأبعدْ عن هوى الدنيا وأخلصْ...بأعمالٍ وعجِّلْ بالزراعة
لتؤتيَ أكْلَها ثمراً نَضيجاً... يَسُرُّ الناظرين منَ البداعة
ونقِّ القلب من خَبَث المعاصي...وكنْ مثَلَ النقاوة والبراعةْ
وسدد في الخطى والزمْ طريقاً...منازله الهدى واحزم متاعه
ولازم مرشداً يرشدْك نوراً...وخالل فيه من لزم الجماعة
بطرق الباب في أدب لطيف...تجد بفتوحه خير البضاعة
طعاماً سائغاً من لحمِ طيرٍ...وفاكهةَ الجنان فلا مجاعة
وأنهاراً من العسل المصفى...وخمراً منعشاً يحلو ابتلاعه
وماء رائقاً يروي غليلاً...فلا سهفٌ يهِلُّ ولو لساعة
ويغمرك الجمالُ بطيف وجهٍ...ترى في نوره طيب الوداعة
فإن شهد الذي في الحب تهوى...فتلك سعادة وُهِبتْ بطاعة
ستبقى بعدها في الحب تحيا...مع الهادي ومَنْ رَضِيَ اتباعه