بسم الله الرحمن الرحيم
في ليلة القدر
د. ضياء الدين الجماس
في ليلةِ القدْرِ باحَ الثّغرُ أذكارا = كالنور تسري فشعَّ القلب أنوارا
والعينُ ساهرةٌ لله خاشعة = والقلب ينسُجُ خيطَ النور أشعارا
يدعو الغفورَ بغفران وعافية =في مطلع الفجر درَّ الغيثُ مدراراً
ليغسلَ الذنب عن جوف به دَرَنٌ = أضحى طهوراً وهلَّ الدمعُ أنهارا
يجلو صدا القلب والأنهار تجرفه = تروي الروابي فثَرَّ الزرع أثمارا
يا ليلة القدر في الميزان قد رجحت = كألف شهر وقد زادته مقدارا
قرآننا دُرَرٌ في وَقْبها وَقَرَتْ = نوراً لذي بصر يزداد إبصارا
في الليل مشرقة نجمٌ بصائرها = والشمسُ خجلى كبدرٍ لُفّ أستارا
تنزّلُ الرُّوحُ فيها والملا نزلاً = طوعَ الغفور وكان الله غفاراً
قُمْ لَيْلَها ساجداً لله في أملٍ = تلقَ العَفُوَّ لجرح القلب جبارا
صُمْ يومَها مخلصاً لله في وَجَلٍ = تلق الحييَّ لذنبٍ كانَ سَتَّارا
واتل الكتاب وبالغ في تدبُّره = واقبِلْ على مُقْبلٍ إياك إدبارا
والبسْ رداء التقى والزم طهارته = أضحى الطهور جميل الثوب معيارا
خيرُ الصلاةِ على المحمودِ شافِعِنا = والآل والصحبِ ممن برَّ أبرارا
لقد أضفت بيتين على القصيدة تبين فضل نزول القرآن الكريم بها.
ومن صفاتها المادية استنارة ليلها وشروق شمس فجرها بلا أشعة ضوئية
المفضلات