بسم الله الرحمن الرحيمهذه قصيدة شعرية تلخص قصة موعد سيدنا موسى عليه السلام مع الله تعالى ، وانقلاب قومه لعبادة الوثن مما صنعه السامريّ.
موسى بين الموعد والسامريّد.ضياء الدين الجماس
وعْدٌ مِنَ الله باللـقْـــيـا يُــحَـبِّبُـه ... في أربعين من الأيام يرقُــبُـــهُ
هارونُ يـَخْلُفُــه في قومه أمداً ... صدقاً لـموعده والوعدُ يطلبُـــهُ
آتاه من صُحُفٍ بالنور سطَّـرَها ... ناجاه في كَلِمٍ، نـجواه تعجبُـهُ
في نفسه طلبٌ دوماً يردِّدُه ... يريد رؤيته والقلـــب يطــلبُـهُ
قد قالها "أرني أنظر إليك" لقا ....فقال:لا "لن تراني"، ذاك أحجبُـهُ
وانظر إلى جبلٍ عيناك ترصده ... لـمَّا تجلى له، دكَّاً يُـــــقَلِّــــبُـــه
فخرَّ في صعقة تعلوه مغفرةٌ ..... والله كَلَّـمه، حـبــاً يُقــــــَرِّبُــــــه
لـمَّـا انتهى أجلٌ أضحى به عجلٌ ... فالقوم قد كفروا والكفرُ يُـــغْضِبُـهُ
والسامريُّ طغى تـمثالُــه ذهبٌ ... لعِجْـلِـه سجدوا والكِبْـــرُ يـُطْــربُـهُ
خُواره عجب والخزي رافقهم ... والسامريُّ بغى، هارون يــُــؤْنـــــبُـهُ
موسى رأى عجباً من بعده كفروا.... دنيا تغــــرُّ بـهم والعـدل مطْــلَـبُه
فـناره حرقت عجلاً وما صنعوا ...هارون قبضته بالحقِّ يــــثْـــربُـــه
والسامريُّ غدا خِـــسَّــاً بوحدته .... والبعدُ يقتله والقـــهــرُ يغـــلبُـهُ
وخاب من كفروا بالقسط حاكمهم .... موسى به غضبٌ لله يَــغْــضَبُه
من بَعْدها رجعوا والفتنة اندحرت .... عادت بشاشته والحلم مشربُـهُ
والحمد لله تعالى
أرجو من الأخ المشرف استبدال قصة ابني آدم في الرابط :
http://arood.com/vb/showthread.php?t=5581
بالقصة التالية بعد تعديلها. وشكراً جزيلاً
قصة ابني آدم
(أول قتل في التاريخ)
د.ضياء الدين الجماس
تعساً لقتل الهوى من نار عفرين ... جمرٌ يؤججه يأتي بغسلين
في قُـــرْبَةٍ قُــبلت هابيل قربها ... والله يقبلها من قلب حنّــــين
قابيل قدمها لكنها رفضت ... في قلبه نزفت جرحاً بسكين
ناجاه في هذرٍ : قدَّمْتُ مَـقْرُبَــتـي ... لكنها رفضت والحقـــدُ يعمينـي
والقتل يـجرفنـي حتى ترى عضدي ... عطشى بـها سهف والقتل يرويني
قال الذي قُبِـلتْ لله قربته ... لا لن أمدَّ يدي والله يهديني
إن رمتَ تقتلُنِـي فالقتل أبغضُه ... والله قرَّبَني بالحبِّ واللين
في القتل مأثَمَةٌ، إثْـمٌ ستحـمــله ... إثمي وإثمك من حملين تنجيني
فراح يقتله غدراً ومعصية ... شيطانه أزه أزاً كمجنون
في جثة ثقلت حيناً يضيق بـها.... حتى الغراب أتى يخفيه بالطين
يا ويلتي عَجِزَتْ عيني لتدركه.... حتى أواريَهُ ، والجرم يضنيني
نفسان عالمهم، إحداهما زهقت ... فسنَّها سُنَّـة من ذلك الحين
في قتل غافلَةٍ قتل لعالـمنا... فالناس أجمعهم من صلب مسنون
صارت جنايته في حِكْمَةٍ سُطِرَتْ ... في القتل هاوية ترديك في الهون
والحمد لله تعالى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات