بسم الله الرحمن الرحيم
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أمُّ المؤمنين
جُوَيْرية بنت الحارث رضي الله عنها
د. ضياء الدين الجماس
"أجُوَيْرِيَ" ابتهجي فزوجُك مَنْ صَدَقْ = بنت الزعيم وبنت آلِ المصطلَقْ
أطلقتِ قومك من قيودِ مذلَّة = وأنرتِ ظلْماتِ اللياليَ في الغسَقْ
هي قصة تحلو لمن شرب الهدى = فتراقصت بنسيجها فيها الحذقْ
كانت "جويريَةٌ" عزيزةَ قومها = و"مسافعٌ" بلظى "المريسيعِ" احترقْ
سُبِيَتْ وأضحت من حرائز "ثابت" = وتكاتبت معه على مالٍ وحقْ
وأتت رسول الله تشكو أمرها= وعلى سداد كتابها معها اتفقْ
فتزوجتْه بروحها وجَنانها = وقضى الحبيبُ صَداقَها في ما استحقْ
فتحررتْ من قيدها يا سعدَها = والنورُ لازمها بشوق ما افترقْ
طوبى لأمِّ المؤمنين قرانها = فمحمدٌ سَبَقَ الورى حين استبقْ
رقّت قلوبُ المؤمنين لزوجها = والعين تبكي الروحَ والقلب استرقْ
لما استبان الجند صدق قرانها=فتسابقوا إطلاق صهرٍ مسترقْ
برَكاتُـها غَمَرتْ أهاليَ قومها = لما استمدَّت نورها مَمَّنْ خَلَقْ
عُرفَتْ بصِدْقِ حديثها وصَلاحها = وروت أحاديث التقى عمّن عَتَقْ
هذا "ابن عباس" جنى أزهارَها = والنبعُ من بئرِ الصِّحاح قدِ انفتقْ
أنهارها تجري بفردوس العلا = والماء منها غامرٌ ولقدْ دفقْ
نرجو الشفاعة من حبيب قلوبنا = هو مُشْرَعٌ بابُ الجِنانِ وما انغلقْ
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

==========
سبيت جويرية يوم المريسيع (غزوة بني المصطلق) سنة خمس أو ست للهجرة ، وكانت متزوجة بابن عمها مسافع بن صفوان بن أبي الشفر الذي قتل في هذه الغزوة، وعندما قسمت الغنائم وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته على نفسها. وأتت النبي تستعينه على كتابتها. وقالت: "يا رسول الله! أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك وقد كاتبت فأعني" فقال: "أو خير من ذلك؟ أؤدي عنك وأتزوجك؟" فقالت: "نعم"، فقال: "قد فعلت." فبلغ الناس, فقالوا: "أصهار رسول الله. فأرسلوا ما كان في أيديهم من الأسرى فما من امرأة أعظم بركة على قومها منها: أعتق بزواجها من رسول الله أهل مائة بيت من بني المصطلق. كان عمرها يوم زواجها من رسول الله عشرين سنة، روت عن النبي سبعة أحاديث. وقد قدم أبوها الحارث بن أبي ضرار بن شماس على رسول الله, وأعلن إسلامه.