هذه موشحة في الصديق الصدوق بنموذجين ، والفرق بينهما في أبيات الأدوار وقوافيها.
هي نموذج لحرية الشاعر فيما يجده متناغماً بين الأقفال والأدوار.
الصديق الصدوق (1)
د. ضياء الدين الجماس
ياعاشقاً نــــور السما ... في القَدْر أعلى من ذهب
أحلى من النـجم العلا
من نورها الليل ازدهى
مثل اللآلئ والحلا
"يا صاحبي" نَغَـمٌ سما ... ملَكَ الأغاني والعجب
في حبكم لــحن الغنا
في قربكم قلبي اغتنى
في وصلكم عين الـمنـى
ولَحبُّكم بلجَ الفما .... فيك الأغاني والطرب
يا مهجتي يا مرجعي
يا صاحبي هيا معي
بالود دوماً نــــرتــــعي
قول الحقيقة قد همى .... والصدق باقٍ ما ذهب
قالوا بأنك ماكر
من قال ذا هو غادر
أنت الصفي الطاهر
قالوا: سترمى أسهما .... عافاك ربي من كرب
الصديق الصدوق 2
د.ضياء الدين الجماس
ياعاشقاً نــــور السما ... في القَدْر أعلى من ذهب
من زاركم وجد الطبيبْ
في مرجكم عطر يطيبْ
وفضاؤكم مرجٌ رحيبْ
"يا صاحبي" نَغَـمٌ سما ... ملك الأغاني والعجب
في حبكم لحن الغناءْ
في قربكم أرجو البقاء
في وصلكم عين الهناءْ
ولَحبُّكم بلجَ الفما .... فيك الأغاني والطرب
في وصلكم ذقت الودادْ
وعطاؤكم دوماً مدادْ
في بعدكم يومي حدادْ
قول الحقيقة قد همى .... والصدق باقٍ ما ذهب
في وجهكم تزهو المروجْ
بنسيمكم طاب العروجْ
ونجومكم أحلى البروجْ
قالوا: سترمى أسهما .... عافاك ربي من كرب
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
رحلة إلى رب البيت
((حجة مبرورة))
د.ضياء الدين الجماس
ها قد دعانا لبيت الله داعيه =صوتُ المنادي لقد نادى بِواديـه
ما إنْ عزمنا فلا فِسْقٌ ولا رَفَثٌ= أما الجدال فقد جَفَّت مَجاريه
لبيكَ ربي لقد جئناك تلبيةً=لا شركَ فيها وذكر القلب جـاليه
لما دخلنا وبيت الله يبهرنا=حيا المليك بنا والقلب حاديـه
يارب زد بيتك المعمورَ مكرمة = فيه الأمان وذا الرحمن حاميه
طفنا= سعينا ونور الله يبهجنا =ما أروع الجمعَ بيتُ الله ناديـه
ثم استبقنا "مِنىً" نرجوه تروية = تروي اللسان وذكر الله عاليه
قلب رقيق من الرحمن رحـمته=قد شفَّ حتى رأى ما الله خـافيه
فوق الجبال التي أضحت مناسكنا=يدعو بصدق وما الحنَّان جافيه
أهلاً وسهلاً بكم يا خير من وفدوا=من جاء ذنباً طغى إني لَماحيه
عودوا بحبي وهذا الرزق في مدد=والذكر يبقى لمن يرجو دواليه
ولتقرأ الذكر واطلب من هدايته =حبي ونوري ورضواني بما فيه
والحَلْق فيه التُّقى قد نال مرتبة= فوق الأعالي وذا التقصير دانيه
وبالهدايا لقد تـمت مباهجنا= غفرانُ ربٍ ولا تُـعلى مَـعاطيه
والوجْهُ زاهٍ بأنوارٍ لـها مَدَد= مـما جنى من هدى والحق كافيه
ثم انطلقنا نطوف البيت في حِلَق= والعرشُ من فوقه تزهو معاليه
هل من وداع لرب البيت بارئنا؟ = كلا هو البيتُ من يشتاق راجيه
ياربِّ هيئ لنا عَوْداً بمرحـمة = ما خاب داعٍ وحبُّ الله واقيـه
ياربِّ صلِّ على خير الأنام هدى = نعم البيان الذي بانت مَـعانيه
والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-15-2015 الساعة 11:50 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات