هذه الشخصية موجودة في المجتمعات بنسبة 5-15 % من سكانها. وهي شخصية جيدة اجتماعياً بدرجاتها الخفيفة لأن صاحبها يكون منضبطاً وحساساً ، وناجحاً في الإدارة.
لكنها شخصية مقيتة إذا تجاوزت الحدود المألوفة لتصبح شخصية مرضية، يكون صاحبها شكاكاً بالناس وحتى في أقرب الناس إليه ، ويفسر كل شيء بالرموز ، وقد يؤدي ذلك به إلى أن يكون قاتلاً.كما يعاني من الشعور بالأفضلية على الآخرين إلى حد الوصول إلى درجة جنون العظمة (والعياذ بالله)، وإذا دخل سلك الجيش ووصل إلى مراتب عالية فقد يجر بلده إلى الطغيان والهلكة.


الشخصية الزورانية
Paranoid Personality
د.ضياء الدين الجماس

أنا جَبَّارٌ فَوْقَ المـــجْهَر

شَكٌّ حِقْدٌ يربو أكثرْ.. في القلبِ سوادٌ لا يَظـــــهَــــرْ

رأسٌ صَدِعٌ مِن أقوالٍ... تُسْدي نصْحاً فيها الـمَـــنْحَرْ

كـلٌّ يَـعني ما يَـعْنـيه... ما يـعنيـني أنْ لا أُدْحَــــــــــْر

قَوْلي فَـصْلٌ يا أعدائي.. مـنْ يَرفِضهُ قطعاً يــَخْــسَر

عـندي راموزٌ أفهمه... لا يـَــفْهَمُه إلاَّ الأبْــــــصَـر

لا يَـفْهـَمُني أحدٌ أبَـداً... وكأني أسكنُ في الـمَهْجَـــر

ما قُـلْتم قَطْعاً مَرْفوضٌ... أو مَحْجُورٌ ذاكَ الـمِحْـجَــر

كونوا طَوْعي أو أسحقكم ... هذا نَـهْجي نَـهْجٌ أوْتَــر

مـَنْ يخلف قولي مسحوقً... فأنا الأنكى وأنا الأكْـبـر

هذا يَـبْغَضُنِي مِنْ حَسَدٍ... ذاك يُـريدُ الحظَّ الأوْفَــــــر

لـنْ أَجْـعَلَكُم أوفرَ حظاً... فـأنا الأدهى وأنا الأخْطَــر

أنا لا أخـطِئُ ، لا لا أقهرْ.. أنا جَـبَّارٌ فَـوْقَ المَــجْهَـر

حمانا الله من هذه الشخصية وعافانا