اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
وعلى أستاذتي سلام الله ورحمته وبركاته

لو كنت أملك إجابة أدق لأوردتها. وكما اسلفت فهذه مرحلة تلمس من المتوقع أن لا يكون كل ما يرد فيها موفقا أو منطقيا، ولكنه في المقابل ليس عديم الفائدة سواء كان صحيحا او خطأ، ورب نقطة صحيحة قد تبدو خطأ لنقص الأدلة في هذه المرحلة ورب خطإ قد يبدو قريبا من الصواب لتصادف اتفاق بعض الأدلة لصالحه.
خذي مثلا قولك :" وأظنها يجب أن تبدأ من تحديد الخصوصيات الدقيقة في لغة كل شاعر قبل مقارنة النصوص بين الشعراء ." فإن هذا الذي أقوم به يطرح نقاطا للتأمل ومزيد من البحث صلاحية هذه النقطة أو تلك عنوانا للمقارنة بين الشعراء.

ما أقوم به كما قلت يقع في منطقة ومرحلة التحسس والتلمس وعليه فإن هناك أمرين بصدده

1- هو ليس نتائج ولا معطيات علمية أزعم صدقها أو أستطيع محاكمتها لمبدأ الدقة العلمية.
2- إهمال هذه البداية التحسسية التي أرجح أن يكون الصواب فيها أقل من الخطأ سيكون غلقا للباب.

ومن هنا يفيد تعليقك وما آمل أن يليه في إثراء الموضوع. وحبذا لو تشاركينني ببعض الخطوات التطبيقية سواء ما يتسم منها بترجرج المرحلة التمهيدية التحسسية هذه أو ما قد ترينه أدق وأكثر علمية مثل " تحديد الخصوصيات الدقيقة في لغة كل شاعر قبل مقارنة النصوص بين الشعراء"

ولا أرى تناقضا بل أرى أني لا أستطيع الوصول لاقتراحك إلا مرورا بالمرحلة التي ذكرتها. وقد يكون لديك من القدرات ما يؤهلك للقيام بذلك مياشرة فلا تبخلي بالمضي فيه.

أقول هذا وفي ذهني مسيرة تطور الرقمي لسنوات طويلة من مفهوم متواضع إلى ما هو أفضل. والسبيل إلى البصمة أصعب بكثير وأبعد منالا، إن كانت ممكنة. فالاحتمال قائم بعدم وجودها أصلا .

والله يرعاك.
أما عن وجود البصمة فله ما يبرهن عليه في الواقع . وهو أن أحدنا يستطيع أن يشعر بظلال شخصية الشاعر الذي يعجبه أو يحبه عند قراءته لنص جديد من شعره ودون أن يعلم مسبقا من هو صاحب النص . فما يمكن تسميته بأسلوب الشاعر أو نفسه الخاص ظاهرة قابلة للملاحظة من خلال استقراء خصائص لغة الشاعر .