ونعني بالتداخل التصادُفي ماعناهُ "حكمت فرج البدري إذعرّفهُ بأنّه: (ماوَقع فيه التداخلُ صدفةً ؛لزحافٍ عَرضَ في البيت المُتحول ) فالمُضارعُ إذا قُبضتْ تفعيلتهُ يتداخلُ تصادفياً مع المجتث المخبون فكلاهُما سيكونُ (مفاعلن فاعلاتن ) فنسبةُ بيتٍ ما وردَ على هذا النسق، ستغيرُ حتماً من طبيعةِ تكوين تلك التفاعيل فلو نسب الى المضارع سيكون أصل التفاعيل (سبب +سبب +وتد مجموع =وتدمفروق +سبب +سبب) وعند نسبتها للمجتث تكون(سبب+وتد مفروق +سبب = سبب+وتد مجموع +سبب) وقدْ حلّ بعضُ العروضيين هذا التداخلَ بمراجعةِ أبياتِ القصيدةِ لمعرفةِ البحر ،وبعدها يُحكم على هذا الوزنِ ، والدكتور عمر خلوف في كتابه كن شاعراُ حلَ هذا الأشكال في هذين البحرين بمنع مجي (مفاعلن ) في المضارع ولو أخذنا بحلِّ الدكتور هنا هل يتوجبُ علينا أيضاً إلغاء بعضِ الأشكالِ الُمشابةِ لهذا التداخلِ كاستغراقِ التفاعيلِ المُضمرةِ لبحرِ الكامل ؟ ولو لم نأخذ بكلا الحلين كيف نحكم على بيتٍ
مفرد جاء على وزن (مفاعلن فاعلاتن ) إن قلنا يجوز أن يكون مُضارع ،ويجوز أن يكون مُجتث كان حكما ضبابيا؛ لأنّ إمكانيات بنية الوزن، وطبيعته تتغير عند إندراجها تحت احد البحرين ،فلايمكن الحكم بشيئين مختلفين على شيء واحد.