الرابط الأصفر : المقتضب وتداعيات
بحر المقتضب: اقتضب من الشعر من بحر المنسرح.
المنسرح : 2 2 3 2 2 2 3 2 3
المقتضب: 2 2 2 3 2 3 ،
يوجد على الدائرة كاملا 2 2 2 3 2 3 2 2 3
كتب أحمد شوقي قصيدة على المقتضب

حَفَّ كَأسَها الحَبَبُ** فَهيَ فِضَّةٌ ذَهَبُ
2 3 3 1 3 *** 2 3 3 1 3
أَو دَوائِرٌ دُرَرٌ** مائِجٌ بِها لَبَبُ
2 3 3 1 3 *** 2 3 3 1 3
أَو فَمُ الحَبيبِ جَلا*** عَن جُمانِهِ الشَنَبُ

2 3 3 1 3 *** 2 3 3 1 3
مفعلاتُ مستعلن ***مفعلاتُ مستعلن

-لحازم القرطاجني وقفات مع المقتضب ،فأراد كعالم كميائي يخلط مقادير المقتضب ليخرج بتجربة جديدة ليصل لخصائص هذه البحور علي الطريقة القرطاجنية وليس الفراهيدية . فجعل الوزن : : فاعلن-مفاعلتن-فاعلن-مفاعلتن= 2 3 3 1 3 2 3 3 1 3 ، لكنه يرى أن هذا ثقيل ، "لكثرة الأوتاد والأسباب الثقيلة وتكرر الفاصلة ووقوعها فى النهايات ... فلهذا لم يستعملوه إلا منصوفاً ، أى محذوف النصف فى كل شطر. ويريد حازم أن يفرض هذا الوزن من الناحية البلاغية التذوقية كمن ينظر للعروض من ناحية الأذن فقط وهذا نتيجة استعمال التفاعيل دون المنهاج الذي وضعه لها الخليل ،فتحول العروضي إلى عالم عروض دون إدراك المنهج،سيصل لنتائج خاطئة ملتبسة فيها كثير من الخلط والخطأ،لأن المعطيات من البداية ليست صحيحة.
ويرى الخليل أن المقتضب = مفعولاتُ مستعلن = 2 2 2 3 1 3
ويجب فيه التراقب ( وزا ) أي زحاف أحد السببين الأولين
ليكون وزنه = مفعلاتُ مستعلن = 2 3 3 1 3 أو 3 2 3 1 3 والأول أكثر سلاسة.
وعليه أجاز الخليل البيت...... أتانا مبشرنا .... بالعذاب والنذر
3 2 3 1 3 *** 2 3 3 1 3
واستنكر الصدر حازم القرطاجني وقال بعدم تجانسه مع العجز.
وللتخلص من ذلك اقترح وزن المقتضب = 2 3 3 1 3 = فاعلن مفاعلتن

( الوتد الأصيل 3 أحمر )
وقد وقع حازم في مخالفة عروضية اجتماع 3 3 وتدين أصليين
ثم هل تخلص حازم من عدم اتساق الصدر والعجز نتيجة المراقبة ؟
كلا . بل وقع في مثله فاعلن مفاعلتن = 2 3 3 1 3
فَعِلُن مفاعلتن = 1 3 3 1 3 = ((4) 3 1 3 من الكامل ( أحذ مجزوء الكامل)
ويكون البيت التالي على هذا الأساس صحيحا :

وأتى يبشرنا بالعذاب والنذر

((4) 3 1 3 *** 2 3 3 1 3
الإشكال هنا يزيد على ما يراه حازم من إشكال :
3 2 3 1 3 .... 2 3 3 1 3

فإن قال إن فاعلن لا تخبن، قلنا له إن هذا يتطلب عروضا جديدا يبين متى تخبن ومتى لا تخبن، وليس الحال أفضل من وزن الخليل الذي يتسق مع منطقه.
فظن لهذا الأستاذ العروضي سليمان أبو ستة، فدفع باسم حازم القرطاجني معتبرا أن وزن المقتضب= فاع لن مفاعلتن = 2 1 2 3 1 3 ،وهو بذلك يمنع فا ( أول فاع لن) من الزحاف لوجودها في وتد مفروق ) وعلى ما في هذا من سعة حيلة إلا أنه يصطدم بإن القول بوجود (فاع لن) يقتضي القول بوجود فاعلُ وعليه يصبح لدينا إمكان مجيء:
الصدر على فاع لن مفاعلتن = 2 3 3 1 3
والعجز على فا عل مفاعلتن = 2 1 1 3 1 3
وهذا يجعل بيت الشعر التالي من وجهة النظر هذه:
جاءكَ مبشرنا *** بالعذاب والنذر
2 1 1 3 1 3 2 3 3 1 3
فهل ورد هذا التركيب 2 1 1 3 في أي بحر من بحور الشعر العربي ؟

والقول هنا إن وزن المقتضب فاعلن مفاعلتن، يقتضي القول أن وزن المنسرح مستفعلن فاعلن مفاعلتن
وبينما تبدو مفاعلتن مستقرة ومعبرة فإن فاعلن تقتضي هنا كذلك جواز مجيئها على فعِلن في البحرين
وإذ ذاك يصبح المنسرح = 4 3 1 3 3 ((4) -
وهذا وزن ثقيل وشاذ في المنسرح.
الخليل: مفعولاتُ مستفعلن = 2 1 2 1 2 1 3 = 2 3 3 1 3

2 – حازم : فاعلن مفاعلتن = 2 3 3 1 3 = 2 3 3 ((4)

3- مستجير: مفعولاتُ مستـفعلن = 2 1 2 3 1 3= 2 3 3 1 3
4- الرقمي = 2 3 3 1 3 = 2 3 3 ((4)
وهو نفس رأي مستجير مع أخذ التكافؤ الخببي في آخر البيت بعين الاعتبار. حيث يصبح الوزن
.