بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا الفاضل خشان حفظه الله تعالى:
أبدأ باعتذاري أولاً عن فشلي في توضيح ما أريد، ولست أدري إن كنت سأنجح في هذه المرة ، أسأل الله تعالى ذلك.
أشكرك على إيضاحاتك حول مسألة الوتد المفروق من وجهة النظر الرقمية ، وهو ما كان واضحاً في الدورات . فزاد الوضوح إيضاحاً ، وزاد النور ضوءاً بل إبهاراً. ولكن سؤالي كان محدداً حول مفهوم الخليل للوتد المفروق ، وما إذا كان ما ذهب إليه يوافق ما يذهب إليه الرقمي الآن. وسبق أن قلت لكم أنني درست الرقمي في بداياته في نهاية التسعينيات وأعجني حينها في مفهوم السبب المميز والمقيد. ومايفيدنا منه هنا أن السبب المميز في تفعيلة (مفعولاتُ) هو السبب الأخير من (مفعولاتن) ، ما يجعلها تفعيلة متعدية على التفعيلة التالية لها لتشكيل الوتد المجموع مع السبب الأول من التفعيلة التالية ويكون هو السبب المقيد الذي لا يجوز حذفه (مزاحفته) – ولعل ذلك تعلمناه حينها من النت عن طريق مفاهيم د. مستجير. والراجح حسب مفهومه أن سبب الوتد المفروق قابل للزحاف. حتى جاء د. مصطفى حركات ومنع زحاف السببين في المنطقة الوتدية (2 1 – 2 ). ويترتب على ذلك سبب محمي غير قابل للزحاف مع وتد مجموع يليه في التفعيلة التالية ( 2 - 3). وهو خروج عن مفهوم الخليل المعروف في عروضه .
ما فهمته من مذهب الخليل وقواعده في عروضه أن الوتد المفروق لا يتعدى للتفعيلة التالية ، وطبعاً لا يجوز حذف سببه ، بل يجوز حذف أي سبب آخر قبله أو بعده بشروط طبعاً. وكما قلت ففي عروض الخليل لا يوجد تخابب في المقتضب .والتخابب فكرة رقمية مستحدثة مع جمالها وتطبيقاتها.
ما أريد قوله وجود فارق بين عروض الخليل رحمه الله ( في مفهوم الوتد المفروق)، وما توصل إليه الرقمي حالياً.ويترتب على ذلك آثار كثيرة منها إمكانية زحاف مستفعلن (2 2 3 ) إلى متفعلن (3 3) و مستعلن ( 2 1 3). حسب المفهوم الخليلي ، ما ينتج أوزاناً جديدة وجميلة رغم عدم ورود نماذج عنها تطبيقية.غير وزن المقتضب الذي استنتجنا منه: فاعلاتُ مستعلن =فاعلا تُمستعلن = وزن فاعلن مفاعلتن .
فتطبيق مفهوم الخليل على الوتد المفروق وجواز زحاف مفتعلن 3 3 بعده ، سنتج وزن فاعلاتُ متفعلن = فاعلن متفاعلن
وما جعلني أطرح السؤال أنني بحثت عن هذا الوزن في النت فوجدته على الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=74893
وأنت يا أستاذي طرف في الإجابة عليه. كانت المصادفة في جمالية هذا الوزن إصغائياً عند السائل ، وأنه نتج عندي من تطبيق المفهوم الأساسي للعروض الخليلي على بحر المقتضب أي هو في الأصل : فاعلاتُ مُتَفْعلن لو قبلنا حسب هذا المفهوم زحافي مستفعلن بعد الوتد المفروق عند الخليل. ولذلك طرحت السؤال من الناحية التطبيقية.
والقصد التأكد من نظرية الخليل في الوتد المفروق ، فإذا كان ما قلته عنها منضبطاً عنه فعلاً ، فيمكن إيجاد مخرج عروضي خليلي لهذا الوزن الجميل. (طبعاً لا يؤيده الرقمي الحديث لاختلاف المفاهيم حالياً – في هذه الناحية تحديداً ولا أقصد اختلافاً في جوهر العروض العام ، بل مفهوم الوتد المفروق في البحر المقتضب خصوصاً ، كيلا يفسر كلامي بغير ما أريد له.
أرجو أن يكون مقصدي واضحاً حول ذلك .؟!
وإن لم يكن واضحاً فأرجو قبول اعتذاري وسوء تصرفي وثقل إداركي.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي