اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
أستاذي الكريمين
عبد الجبار وحماد
لو سئلت قبل ما ذكر من رأيي الشيخ جلال واستاذي د. خلوف ، كيف أقرأ البيت، لقلت إني أقرأه دون توقف .
شأنه في ذلك شأن أي بيت مدور ،وكأي من أبيات البحتري على الخفيف :
خِلتُ جَهلاً أَنَّ الشَبابَ عَلى طو .......(م)........ لِ اللَيـالي ذَخـيـرَةٌ لَيـسَ تَفنى
يَزعُمُ البِرَّ في التَشَدُّدِ وَالأَســ......(م)......... ـمَــحُ أَحــجــى لِأَن يُـبَـرَّ وَيُـدنـى
عَـزَمـاتٌ إِذا قَسَطنَ عَلى الدَهـ .......(م)........ ـرِ رَآهُ أَو عَــدَّهُ الدَهــرُ قِـرنـا
يَـتَـأَنّـى بُـغـى التَـعَجُلِ وَالأَعـ .......(م)........ ـجَـلُ فـي بَـعـضِ شَـأنِـهِ مَـن تَـأَنّى
السؤال الذي أبحث له عن جواب هو :
لماذا يكثر التدوير في الخفيف ويقل في مجزوئه ؟
لماذا يقل التدوير في الكامل ويكثر في مجزوئه ؟

يرعاكم الله.
أستاذنا الفاضل خشان حفظه الله تعالى:
جواباً لتساؤلكم أحاول الإجابة عن تجربتي:
أعتقد أن التدوير يحدث بسبب خلل في الاختيار المناسب بين البحر والأفكار التي تناسبه.
فالرمل ثلاثي التفعيلات السباعية يغري الشاعر باختياره للمواضيع الواسعة الأفكار، ولكن استحسان الزحافات فيه -لكثرة أسبابه في الحشو-.يجعل الوزن الموسيقي له يقصر عن استيعاب الفكرة في البيت الأول ما يضطره إلى التدوير.
وأما في مجزوء الخفيف فتفعيلتان فقط في كل شطر ، يحتاط لها الشاعر باختياره للأفكار المختصرة فلا يحتاج للتدوير.
وأما الكامل فهو كامل عدد الحركات التي تستوعب جميع الأفكار مع كثرة زحافاته الممكنة ، لذلك فإن الكامل التام لا يحتاج للتدوير غالباً. وأما مجزؤه لأنه يغري بأفكار واسعة على أنه من الكامل وعند التطبيق يفاجأ الشاعر بتقصير الوزن عن الفكرة.
أنا أعتقد أن التوفيق في اختيار البحر المناسب للهدف الفكري المناسب سيغني عن التدوير حتى في الخفيف التام.
أرجو أن يكون ما ذهبت إليه منطقياً مقبولاً