بعد هذه المقدمة من الأجمل أن نستحضر بحور الشعر بصورها التامة
و صورها التي سلمت ضروبها وعروضها من العلل
وهي البريئة دوما من أي ثغرة عروضية ، وليكن مثالنا الأول منها مطلع قصيدة النيل للشاعر أحمد شوقي
المنسوجة من بحر الكامل التام :
من أي ِّ عهد ٍ في القرى تتدفـّقُ ... وبأيِّ كف ٍ في المدائن تـُغدِق
2 2 3 ـ 2 2 3 ـ 2 2 3 ... 2 2 3 ـ 2 2 3 ـ 2 2 3
هنا عزيزي القاريء أنت المخير بأن تجعل التفعيلة ( 2 2 3 ) هي بنية إيقاعية للقصيدة
وإن أردت فالشطر (2 2 3 ـ 2 2 3 ـ 2 2 3 ) وإن شئت أيضا فالبيت
(2 2 3 ـ 2 2 3 ـ 2 2 3 ... 2 2 3 ـ 2 2 3 ـ 2 2 3 )
ولك أيضا أن تتوقف أثناء الإلقاء أو الانشاد في نهاية كل شطر أو في نهاية كل بيت لتأخذ نفسا وإن أردت
فيمكنك إلقاء القصيدة على نفس واحد ولن تحس بثغرة ما إطلاقا !!
(2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 .... )
ومثالنا الثاني من مجزوء بحر الرمل والذي سلمت عروضه وضروبه من العلل
وينطبق عليه ما ذكر وليكن قصيدة ( الميت الحي ) للشاعر إبراهيم ناجي :
داو ِ ناري والتياعيْ ... وتمهَّـَلْ في وداعيْ
2 3 2 ـ 2 3 2 ... 1 3 2 ـ 2 3 2
المفضلات