اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
أخي وأستاذي الكريم

بالنسبة للأبيات :

مالَ وَاِحتَجَب ... وَاِدَّعى الغَضَب
لَيتَ هاجِري .... يَشرَحُ السَبَب
عَتبُهُ رِضىً .... لَيتَهُ عَتَب
عَلَّ بَينَنا .... واشِياً كَذَب
أَو مُفَنِّداً .... يَخلُقُ الرِيَب
مَن لِمُدنِفٍ .... دَمعُهُ سُحُب
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=3133
فهي تنسب للمقتضب. وليست من المتدارك بحال.
أستاذي الفاضل خشان حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

لقد أذهلني رد أستاذنا العروضي د. عمر في تحليل ونسبة هذه الأبيات لبحر المقتضب.. لقد ذكرني هذا التحليل بنظرية التطور ( أصل الإنسان قرد ) التي ثبت فشلها في جميع الأوساط العلمية.
لقد تعلمنا علم العروض المبني على القواعد وليس نظرية التطور...
إن تحليل من ذهب إلى التقطيع برجوعها إلى 2 3 3 (بالتفعيلات فاعلن فَعَلْ) أقرب للبديهة والمنطق من إرجاعها لتفعيلة واحدة مرفلة ( فاعلات مس)، فهي تفعيلة يمكن أن تكون جزءاً من عدة بحور كالسريع والمنسرح والمقتضب.
كيف لنا أن نقبل عروضياً في المقتضب أن تذهب منه تفعيلة كاملة (مستعلن) ويبقى سببها الأول فقط بحجة تطور قول الشعراء لها واقتطاعها تدريجياً ؟؟؟!!!! تحليل عروضي خيالي..
لم يعد يهمني لأي بحر تنتسب هذه القصيدة لكن طريق نسبتها عند الدكتور عمر ليس منطقياً في علم العروض الذي تعلمناه.
علم العروض قواعد وليس تطور أشعار ... والله أعلم
شكراً لعنائكم معي
أما المتدارك فهو بحر متمم للمتقارب في دائرة المتفق ، وما ذهب إليه الرقمي صحيح تماماً ، ولعل الخليل أهمله لأنه بزحافه التام يفقد لحنه البحري ليصبح وزناً صوتياً خببياً بلا أوتاد بحرية تضبط لحنه الشعري البحري.. وانا مع العروض الرقمي في ذلك وقد بينت هذا ولكن لا يمكنني تجاهل قاعدة الزحاف في الأسباب ، التي إن طبقت كاملاً يكون لها تداعياتها على البحر ، وكما لاحظتم من قرضي عليه لم أستعمل الزحاف إلا نادراً ليبقى اللحن البحري واضحاً كما في المتقارب.

أكرر شكري واحترامي وتقديري
رزقكم الله الصحة والعافية.