بيته في الترب رسا وتدا ** وعلى الأفلاك له طنب
هذا البيت استشهد به د. عمر خلوف على ورود (فاعلُ) في بحر الخبب، وفي تركه إشباع الهاء ضرورة شعرية جاء على غرارها عشرات الأبيات، ومنها قول الشماخ:
له زجل كأنه صوت حاد * إذا طلب الوسيقة أو زمير
وقول مالك بن خريم :
فإن يك غثا أو سمينا فإنني * سأجعل عينيه لنفسه مقنعا
ومع أن رواية البيت في الديوان هي (بيت) فإن بيت ابن الأبار يظل على الخبب. وكان على الأخ العروضي الشاعر محمود مرعي أن يحكم أذنه الإيقاعية قبل أن يحكم بورود (فاعلن) في بحر كل تفاعيله على فعِلن فعْلن. ولم نسمع عن واحد من العروضيين قال باجتماع فاعلن وفعلن في هذا البحر إلا هو.