اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
في قراءتي لبيت ابن الجوزي المثير للجدل اجتهدت في تتبع ما جرت به الدنيا ، مشيرا إلى أن من كان اعتاد أن يدفن الناس لم يلبث أن دفنته الدنيا ،واجتهد أخي خشان في تتبع حال المرء مع صديقه الذي يقاربه في العمر كيف يسبقه إلى سكنى الترب ( جمع تربة ) وكلانا في ذلك أفصح من ابن الجوزي في بيته المشكل ، مع أنه يجب ملاحظة ما نصت عليه المعاجم من أن الترب أكثر ما يكون في المؤنث وقد ذكّره أخي خشان كما لم ترد الكلمة بمعنى الصديق أبدا ، أضف إلى ذلك أن الخد مذكر وقراءة خشان تدل على تأنيثه .
ذكرني هذا الكلام حول الاجتهاد في قراءة البيت بقول السجستاني مما أورده السيوطي في المزهر ، قال : " قرأ الأصمعي على أبي عمرو بن العلاء شعر الحطيئة ، فقرأ قوله :
وغررتني وزعمت أنك لابن بالصيف تامر
أي كثير اللبن والتمر ، فقرأها : لا تني بالضيف تامر ، يريد : لا تتوانى عن ضيفك تأمر بتعجيل القرى إليه ، فقال له أبو عمرو : أنت والله في تصحيفك هذا أشعر من الحطيئة !
وهنا أراني قد ولجت منطقة من النقد اختص بها في المنتدى أستاذنا محمد . ب ، ولا بد أن عنده فصل المقال .

أفأين الجار أما قد جار.............فجارته حتى ذهبا
أم أين التراب أما تربت.............. خداه ، أما سكن التربا

أخي وأستاذي الكريم سليمان أو ستة

في حرصي على النهل من معينك ومعين أستاذي د. عمر خلوف، عثرت على هذا الموضوع الشيق، وبحثت عن قصيدة ابن الجوزي في الموسوعة فلم أعثر عليها.

أكتفي بالبيتين الذين أرى أنهما على هذا النحو :

أفأين الجار أما قد جا......(م).......رَ فجارته حتى ذهبا
(2) 2 2 2 (2) 2 2 2 ........(2) 2 (2) 2 2 (2) 2
أم أين التِّرْب أما تربت.............. خداه ، أما سكن التربا
2 2 2 2 (2) 2 (2) 2 ..........2 2 (2) 2 (2) 2 (2) 2

والبيت الثاني بلفظ الترّاب
أم أين التّرّاب أما تربت.............. خداه ، أما سكن التربا
2 2 2 2 2 (2) 2 (2) 2 ..........2 2 (2) 2 (2) 2 (2) 2

يزيد فيه وزن الصدر سببا عن الأسباب الثمانية المعهودة في شطر الخبب. وربما كان في هذا الأمر نظر لو أن سائر الأشطر كان الصدر فيها هكذا. أما أن يتفرد صدر واحد بزيادة سبب فأمر يدعو لإعادة النظر بهذا القول.

فما رأيكم دام فضلكم ؟