اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (سليلة مسلم) مشاهدة المشاركة
نشكرك فعلا على الإضافات
هل يعني هذا إن قلنا كان زيدٌ قائمًا ، ونحن نقصد به زمن الحاضر ولا نقصد به رواية قيام زيد في الماضي سياق خطأ ؟؟؟ لأن التعابير لها شأن وأساس بتوجيه المعاني الصحيحة ولكلٍ وظيفته كما أشرت أستاذنا
صدقت أستاذتنا وشاعرتنا الكريمة.
مهمة الإعراب الإفصاح عن حقيقة الأزمنة والحوادث ، وتبرز هذه الأهمية كلما كان الكلام فصيحاً بليغاً جزلاً، فيصبح لكل حرف معنى.
واستعمال كان كفعل ماض ناقص ، أي يريد القائل إبراز زمن الحدوث مع إغفال الحدث نفسه التي تعبر عنه باقي الجملة ، ومن هنا جاءت إحدى معانيه بأنه ناقص، فالفعل التام يدل على الزمن وطبيعة الحدوث في الفعل ذاته .
فقولنا (ذهب زيد) يريد القائل إبراز حدوث فعل الذهاب في زمن مضى (الزمن مع الحدث) . ولذلك يعتبر الفعل ذهب تام غير ناقص.كماذكروا من أسباب اعتبارها ناقصة لأن جملتها لايتم معناها إلا بوجود خبر لها يتمم معناها، وجعله منصوباً ليتم تفريقه عن الإخبار في باقي الجمل حيث يكون الخبر فيها مرفوعاً.
فلو قلنا : (كان زيد) يكون معناها فعل تام يعبر عن فعل الكينونة في زمن مضى.
ولو قلنا ( كان زيد قائماً) نريد الإخبار عن قيام زيد في زمن مضى.
ولو قلنا ( كان زيد قائم) نريد التعبير عن حكاية مفادها : زيد قائم.
ولو قلنا ( زيد كان قائم) يراد التوكيد فقط على قيام زيد (زائدة)- دون زمن.
ولو قلنا ( قائماً كان زيد) فهي كمعنى (كان زيد قائماً) مع تسبيق الخبر لأمر يرده القائل بلاغياً أو لوزن في قصيدة. والاسم في كان لا يسبقها.
فلكل ترتيب وقول معانٍ مختلفة ، ولعل في ذلك سر من أسرار اللغة التي اختارها الله تعالى لتنزيل كتابه المعجزة التي تضمن أخبار الخليقة منذ خلقها إلى يوم القيامة.
سبحانه وتعالى.