أستاذي الكريم خشان:
أنا لم أعترض على أبيات شاعرتنا الفاضلة، وإنما أبديت رأياً ونصحاً، لما عانيت منه من نقد هذه الكلمات في بعض المنتديات التي تنتهج التشدد في مذهب ابن تيمية في هذا الباب، وحرصت على أن ينتبه شعراؤنا هنا إلى ما يمكن أن يتعرضوا له من نقد إذا استعملوا مثل هذه العبارات وكيف يمكن أن يكون الرد.
على الرابط http://www.ruowaa.com/vb3/showthread.php?t=41540 نموذج من الحوار الهادف الذي ينشد الوصول للحقيقة.
والواقع أن مثل هذا الحوار دفعني لتحري الحقائق ، فوجدت الكلمات التي وردت في الأحاديث الشريفة بمعنى الحب الإلهي ، وقد ذكرتها في مشاركة سابقة .
ومن المعروف أن المتصوفة يستعملونها بدون حرج لأن معاني هذه الكلمات تفقد معانيها المرتبطة بالجنس وما يؤول إليه مما لا يليق بالمخاطب ، عندما يكون المخاطب ليس من البشر.
فالشاعر أو الكاتب عندما يخاطب الكتاب بقوله عشقتك فإن المعنى الجنسي يسقط تلقائياً وبداهة لاختلاف طبيعة الكتاب عن البشر ، وتحتفظ كلمة العشق عندئذ بمعنى الحب الشديد. وكذلك الحال عند خطاب الله تعالى بمثل هذه العبارات لأنها تفقد المعاني التي لا تليق بالمخاطب تلقائياً وتحتفظ بالمعنى الأساسي لها مع تضمين درجة الحب الشديد .
أكرر جزيل شكري وامتناني للمشاركة وزيادة الإيضاح والبيان.
نرجو من أخوتنا الشعراء الإدلاء بدلوهم من الأراء والمشاركة بأبيات شعر مناسبة وشكراً للجميع.
المفضلات