رسم ألف الإطلاق الزائدة
يمكن للشاعر إضافة ألف زائدة (ألف الإطلاق) بعد روي قصيدته إذا كان منصوباً خاصة إذا كانت هذه الإضافة تحتملها سائر الأبيات في القصيدة – تحرياً لتمام جمالية الرسم ولتأكيد إشباع مد فتحة الروي. وتظهر أهمية ألف الإطلاق في توحيد نصب القوافي اليائية الروي لأن حركة الياء لاتظهر للثقل فتنصب الياء وتضاف لها الألف لإشباع حركة النصب مثل : قول مالك بن الريب في قصيدته الذي يرثي فيها نفسه:
وَيَوماً تَراني في رحىً مُستَديرَةٍ = تُخَرِّقُ أَطرافُ الرِماحِ ثِيابِيا
ثيابيا : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء ضمير المتكلم مضاف إليه والألف للإطلاق.
.
وقال في نفس القصيدة:
وَلا تَنسَيا عَهدي خَليلَيَّ بَعدَما = تَقطعُ أَوصالي وَتَبلى عِظامِيا
عظاميا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الميم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء ضمير المتكلم مضاف إليه والألف للإطلاق
ويمكن أن تضاف ألف الإطلاق بعد الفعل الماضي والمضارع المنصوب ، وهدفها إشباع حركة الروي وتوحيد رسم نهاية القافية.
ومن نماذج ألف الإطلاق في الفعل المضارع:
ألا منْ مبلـغ عنّـي كعيبـاً = فهلْ ينهاكَ لبُّـكَ أنْ تعـودا
ومن الإطلاق بعد الفعل الماضي :
إلـهي مسني داء وجالا = وقد ذاب الحشى والقلب مالا
ولكن يجب التنبيه إلى أن جمال الرسم الإملائي يقتضي عدم رسم ألف بعد الهمزة المسبوقة بألف مثل سماء ، وباء ، دماء....
(لا للتنوين ولا للإطلاق) ، ومع ذلك كتب أحدهم قصيدته كلها مخالفاً قاعدة رسم الهمزات الإملائية في كل القصيدة بنموذج.
عصيت الهوى وهجرت النساءا=وكنت دواءً فأصبحت داءا
وهذا من الشاذ البشع في الرسم الإملائي وفي القوافي.
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-24-2015 الساعة 11:46 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
المفضلات