لننظر في البيت :
تطَهَّرْ وعشْ سالماً ... وذاكَ جميلُ النِّعَمْ (متقارب مجزوء)
تقطيع الشطر الثاني: 3 1 3 2 3 .... مجزوء المتقارب المحذوف ( في الشطرين)
لنزاحف السبب قبل الوتد الأخير (الاعتماد) :
تطَهَّرْ وعشْ سالماً ... وذاكَ الجميلُ نعَمْ
تقطيع الشطر الثاني : 3 2 3 1 3 = مقتضب
لذلك نرى أن مزاحفة هذا السبب تعتمد على حالة الوتدين قبله وبعده ، فقد يتغير وزن الشطر من بحر إلى آخر. فإذا كان الشاعر ينظم قصيدته على مجزوء المتقارب المحذوف فإن زحاف هذا السبب سيغير من وزن البحر في الشطر الذي يقع فيه الزحاف إلى المقتضب.
لذلك من يتوخى صفاء ونقاء وزن أبياته فليتجنب مثل هذا الزحاف.