بعوضة

بعوضـةٌ من بنـي الأعادي
قــد أيقظتْنــيْ من الرقاد ِ

طنينُهــــــــا لا يقـــلّ لؤماً
عن لسعها مُلْهِب الأيادي

قد أفسدَتْ راحتي عنادا
بطبعهـــا بـــــــاذخ العناد ِ


عَدَتْ بليلٍ دُجـــاهُ كَحْلى
خلا من الكهربــــاء هادي

جلسْتُ وحدي معي سراجي
عليه دوما جرى اعتمادي

ورحتُ أروي سهاد عيني
ومــــــا رأتْــه ُمن السهاد ِ

حتى سمعتُ الأذان فجرا
على نيـــام الدجى ينادي

صلّيتُ فرضاً قضـــاهُ ربّي
وسنةَ المصطفى الجواد ِ

وعــاد طرفي إلى قصيدي
متمتماً مــــا روى فؤادي

حتى رأيتُ النهــار يصجو
مع العصافيـــر والشوادي

غدا بهنَّ الصبـــــاحُ سِرْباً
وهنَّ شمسا ًبـــه غوادي

بجمعة ٍ شاهَـــدَتْ كتابي
أرادهــــــا راحــم العباد ِ

وعطلة ٍ من سرور حظي
يجفُّ فيهـــا ندى مدادي

وها أنا عائــــــد ٌ بنفسي
مع عودة الكهربـــاء غادي

مستعجلا بالحنين قبلي
يدقُّ أبوابـــــــــكم ودادي
...........................

حماد مزيد / ليل الجمعة
18 نيسان 2014