شكرا ..أستاذي الكريم خشان
لم أر فرقا في التطبيق بين ما ذكرته حضرتك عن اللام سواء أكانت للنفي أو للإيجاب .
فالمعنى من ( ما كانت لتفعل كذا ...) يأتي من إجابتك على السؤال : هل كانت ( أي هل خلقت ) لتفعل كذا ؟ فالسؤال عن تبرير الخلق أو الكون ، فنحن نسأل عن تبرير أو تعليل القصد .
وجوابه في حالة النفي : ما خلقت لتفعل كذا . أي لم تخلق للقيام بهذا الفعل ...وهو ما تسمى اللام فيه لام الجحود اصطلاحا غير دقيق لأن اللام كما ذكرت حضرتك إنما أدت وظيفة الجر للمصدر المؤول بأن المضمرة بعدها . فالمعنى : ما كانت( خلقت ) للفعل كذا .
فاللام المسبوقة بماض أو مضارع منفي بما هي لام التعليل وهي حرف ناصب للفعل المضارع بعدها .
وكذلك الأمر نفسه في حالة الإيجاب . فالسؤال : هل كانت (خلقت ) لتفعل كذا ؟ الجواب الإيجابي : نعم خلقت لتفعل كذا ...فإذا حذفنا نعم ..تصبح ( خلقت ) لتفعل كذا ..كانت لتفعل كذا ...كانت عيناه العسليتان لتمنعك من مخالفته . أي خلقت لتمنعك من مخالفته . فهذا تبرير خلقها واللام حرف ناصب و تفيد التعليل . وأنا أعلم أن هذا الاستخدام لها غير شائع ، ولكن قول الله تعالى في كتابه العزيز ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) هو من ههذا النوع من الاستخدام من حيث وظيفة اللام ...فإذا تجاوزنا حرف الشرط يصبح المعنى ( كان مكرهم من حيث الشدة لتزول منه الجبال ) أي خلقه الله وأعده شديدا لإزالة الجبال .فاللام لام التعليل حرف ناصب أيضا وإن كانت في محل جر للمصدر المؤول بأن المضمرة بعده
فإن سمى بعض العلماء اللام في حالة النفي اصطلاحا (لام الجحود ) فلنسم هذه اللام في حال الإيجاب اصطلاحا ..( لام الوفاء ) .....ههههههه أمزح ..
عموما هذا التركيب يعجبني ..وسأستخدمه كثيرا ..إلا إذا أظهرت لي خطئي فيه أستاذ خشان .. التقدير كله
المفضلات