السلام عليكم

في الملحق العلمي لمجلة العربي الكويتية عدد جمادى الأولى 1426 هـ ـ يوليو تموز 2005 م , لقاء مع د. أحمد مستجير بعنوان " عالم عربي يزرع البحر " وقد جاء في مقدمته : " لأنه عالم يمسك بأطراف التقدم العلمي في تخصصه , ولأنه كرّس معرفته ومن قبلها أحاسيسه للأرض العربية التي تترامى فيها الصحراء ويحيطها البحر , فإن العربي العلمي تبدأ حواراتها مع علماء العرب البارزين به , الشاعر , العالم , أحمد مستجير.

وفي اللقاء المشار إليه سؤال يقول :
ما أثر عشقك للغة العربية والشعر الذي قادك لأن تكون عضواً بالمجمع اللغوي على انجازاتك الواسعة في حركة الترجمة العلمية؟ إلى أين وصلت محاولتك إعادة صياغة أسس بحور الشعر العربي؟

وقد أجاب د. أحمد :
عندما أصدرت كتابي مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي سنة 1987 قوبل مقابلة حذرة للغاية وابتدأ البعض يهاجمون الفكرة حتى قبل استيعابها الكتاب محاولة يوصف بها عروض الشعر رقمياً في صيغة تقبل المعالجة بالكمبيوتر أداة عصرنا الذي نحيا به الآن .
استدرجني هذا الوصف إلى الغوص في القواعد الرياضية الكامنة بعروض الخليل والتي لم ينتبه لها أحد ولقد وضع الخليل بحوره في دوائر وهذا في حد ذاته يعني أن الأمر رياضة
يفتح العروض الرقمي طريقاً جديداً لمعالجة الشعر وفي رأسي بضعة مشاريع علمية لم أتمكن بعد من اقناع البعض بتسجيل طلبة دراسات عليا لفحصها
ولكن الآن على الأنترنت موقع عربي (سعودي) باسم "العروض رقمياً" وقد تكرم القائم عليه (المهندس خشان خشان)بزيارتي من أيام قليلة تبادلنا فيها الكثير من الآراء والأفكار وعرفت منه أن هناك عدداً من الكتب الجديدة قد صدر أخيراً في دول عربية مختلفة عن العروض الرقمي إن يكن البعض منها يطرح الموضوع في صورة مختلفة بعض الشيء.

أحببت أن أنقل هذا الجزء الصغير فقط من لقاء مفيد وجميل مع الدكتور أحمد مستجير , وقد كان في جوابه ما يدحض اتهام كل من يقول أن أستاذي خشان قد أخذ فكرة العروض الرقمي منه .