أستاذي الفاضل خشان حفظه الله تعالى.http://arood.com/vb/showthread.php?p=74003#198
السجع مصطلح نثري لم يستعمل في الشعر ولا أستعمله فيه ولكنني قرأت هنا من يستعمله فأجاريه بما يستعمل قياساً على النثر.
مسأله التصريع مسألة جمالية لا تتعلق بارتكاب أخطاء عروضية بل بالدقة الجمالية. وسأضرب لك مثلاً من نفسي كدارس للعروض والقوافي تقليدياً ورقمياً..
في قصيدة لي هطلت حول أدب الحوار استثارني فيها حوار قاس بين متحاورين يخرج عن القيم المألوفة في الحوار، وقصدت تصريع البيت الأول فخرج كما يلي:
بالحقِّ بَيِّنْ ما تَرَى ياصاحبي ....تَسُنَّ هدياً رائعاً في المَذْهب
تبخيسُ رأيٍ دونَ عِلْمٍ راسِخٍ ....كالرَّمْيِ بالطَّلقِ العتيق الخُلَّبي
فالقافية في صدر البيت الأول (صاحبي 2 1 2 متداركة)
والقافية في عجز البيت الأول (مَذْهبِ 2 1 2 متداركة)
فالأصل هنا أن نقبل بأن البيت مصرعاً لتطابق مفهوم القوافي، ولكن لو دققنا جيداً لوجدنا فرقاً آخر بين القافيتين هي أن القافية الأولى مؤسسة (يوجد ألف مدية قبل الروي بحرف) بينما القافية الثانية غير مؤسسة.
ولذلك حسب التعريف، التصريع هنا مثلوم لا ينطبق تماماً على التعريف (انطباق القافيتين)، لكن البيت هكذا هطل ، ولو أردت التصريع الدقيق لأستبدلت كلمة يا صاحبي بكلمة (يا مَصْحبي). فالتصريع يأتي هنا دقيقاً وجميلاً أجمل من الأصل لحناً، لكن المعنى هنا ينثلم.
فآثرت بقاء البيت كما هو وليختلف العروضيون على تصريعه.
النتيجة :
مسألة التصريع جمالية لا تخرج البيت عن صحته العروضية (لا يوجد خطأ عروضي) ويبقى القياس على دقة انطباقه على التعريف.
فأنت على مذهبك تعتبره مصرعاً - جزاك الله خيراً-، وأنا ناظم البيت أقول بأنه لا ينطبق تماماً على تعريف التصريع وهدفه.
أرجو أن يكون في المثل توضيح إضافي أدق على مفهوم الحركات بين الساكنين.
فما رأيك؟
المفضلات