الأستاذ رغداء

أضحك الله سنك ، وتغمد بالرحمة إمامك
:

كُل العُلوم تَزين المَرء بَهجَتِها ..... إِلا العروض فَقَد شانَت ذَوي الأَدب


ابن نباتة المصري:
قالوا أمن عرَضٍ بجسمك مؤلمٍ = أمسيتَ في صعدٍ تئنّ وفي صَبب
فأجبْتهم روحِي الفداءُ لمالكٍ = قد كانَ في هذا العروضِ هوَ السبب

أبو العلاء المعري:
تَوَلّى الخَليلُ إِلى رَبِّهِ = وَخَلّى العَروضَ لِأَربابِها
فَلَيسَ بِذاكِرِ أَوتادِها = وَلا مُرتَجٍ فَضلَ أَسبابِها

الشريشي السلوي:
ومن لم يكن يدري العروض فربما = يرى القبض في التطويل من أظهر الكسر

الظاهري:
هبني أطيع ملام الكاشحين ولا = أعصى الوشاة ولا أرعى الذي يجب
أكنت أصغي لشعر وزنه خطأ = وقد ترادف فيه اللحن والكذب
فالوزن منكسرٌ والخفض منتصب = واللفظ غث ومعنى اللفظ منقلب
لو كنت تسطيع أخطاء بخامسة = أخطأت لكن عليك الجهد والطلب
هذه المعاني الكتبخي ارتضاك لها = قل شعرت وكانت قبل تحتلب
هب العروض تساهلنا عليك به = فأي نحوٍ بهذا العقل يحتجب
تطهر الآن من ذا الشعر مغتسلاً = كما تطهر من أدرانه الجنب