https://www.facebook.com/khashanmoh/...=share_comment

د.عبدالعزيز غانم :
يجب الفصل بين علم العروض وفن الإنشاد ، فصانع الشعر وهو الشاعر إنما يتقن صنعته من حيث الوزن بالالتزام بقواعد العروض دون الالتفات إلى قواعد الإنشاد ، فالشاعر يلتزم منظومة من الحركات والسكنات لا يتجاوزها إلا في حدود محسوبة ولا يفرق بين حرف ساكن وحرف مد إلا في بعض مواضع من القافية
أما أن يطول المد هنا أو يقصر هناك أو يتم نبر هذا الحرف أو ذاك فهذه مهمة منفصلة يتولاها علم الإنشاد الذي قد يستفيد من العروض
ولكن الشاعر عند صياغة قصديته فإنه لا يحتاج إلا لعلم العروض والقافية لتكون قصيدته سالمة الوزن وخالية من عيوب القافية
أما من يتولى إلقاء القصيدة أو إنشادها فهو المعني بدراسة النبر ومقدار المد في المواضع المختلفة وفن الإنشاد بصفة عامة
أما الشاعر فقد أتم مهمته بمجرد صياغتها على قواعد العروض وسواء تم إنشادها بعد


**

خشان خشان :

عليك نور أستاذي د. عبد العزيز غانم. أذكر أستاذي غالب الغول وهو يصر على أن التبر ( وهو عنده المد ) على السبب السابق للواتد يردد متفاااااااااااعلن ، ولم يجب عن سؤالي ماذا عن متفعّلن بتشديد العين مثل متقدّم . حفظك ربي ورعاك

**

عبد الرحمن محمود :
بوركت أستاذي الكريم . ونفعنا الله بعلمكم وزادكم من فضله .
بالفعل إن مسألة الساكن والمد رصدتها فأحيانا ألاحظ في بيت حشدا لحروف المد كقول الأعشى
أسهو لهمي ودائي فهي تسهرني ... بانت بقلبي وأمسى عندها غلقا
وفي البيت عشرة مدود مما أطال وجوبا وقت تقول البيت .
تعرض لمثل هذا أصحاب التحليل الشعري وبلوروه بما يوافق القول والشعور الذي يمر به الشاعر . هذا شأنهم .
وأما العروض وما للعروضيين فيه : أن يرصدوا تلك الظاهرة ولكن بعد الرصد : ما الذي سنخرج منه ؟
ويحدث أيضا مع "أنا" إذ تأتي في بداية البيت ببحر الكامل والوافر والبسيط والطويل والخفيف والرمل
فمثلا في الخفيف قول ابان اللاحقي :
أَنا مِن بغيَةِ الأَميرِ وَكَنزٌ مِن كُنوزِ الأَميرِ ذو أَرباحِ
ومن مجزوء الرمل قول ابراهيم الأكرمي :
أنا في شعري سفيه وخبيث متعدي
وفي الطويل قول ابرهيم الحضرمي :
أنا الرجل الشاري الذي باع نفسه وأصبح يرجو الموت عند التصادم
وفي البسيط قول المتنبي :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ... وأسمعت كلماتي من به صمم
وفي الكامل قول إليا أبي ماضي :
أنا من ضميري ساكن في معقل ... أنا من خلالي سائر في موكب
وفي الوافر قول ابن الأنبار :
أَنَا العَبْدُ الشَّكُورُ لِمَا حَبَتْنِي بِهِ عَلْيَاهُ والمَجْدُ الأَثيلُ
وغير ذلك كالمنسرح والمخلع .
والأمر هنا يكون باسقاط المد تارة واثباته تارة .
والمد كذلك يستوقفنا عند القافية المردوفة بياء أو واو فإذا ما كانت مدا كان ردفا معتبرا ولكن ماذا لو كانت حرف لين ؟ أتلتزم مع القافية ؟
نجد ابن حيان الأندلسي التزمها في قصيدته التي في مطلعها :
يا بَخيلاً حَتّى بِرَجعِ سَلامٍ زارَني مِن خَيالِكَ الصبح طَيفُ
والصنوبري التزمها في مقطوعته التي مطلعها :
يا طيبَ حمّامنا وخَلْوَته لي ولضيفٍ أفديه من ضيفِ
والظاهري كذلك في مقطوعته التي مطلعها :
لكل امرئٍ ضيفٌ يسر بقربه وما لي سوى الأحزان والهم من ضيف
وبهاء الدين الرواس في مقطوعته التي مطلعها :
سَمَحْتَ أبا سُلَيْمانِ التَّدَلِّي بِسَيْفٍ مِثْلما هو أنتَ سَيفُ
ونظام الدين الأصفهاني في نتفته :
مِن جفنك إِن سُلَّ عَلى العاشِق سَيف لَم يُخشَ عَلَيهِ وإنِ اِستُهلِكَ حَيف
وما هذا إلا رصدا لحرف واحد "الفاء" وبالتالي مع نفس الحرف نرصد أن أبا نواس لم يلتزمه في قصيدته التي مطلعها :
سَقياً لِبَغدادَ وَأَيّامِها إِذ دَهرُنا نَطويهِ بِالقَصفِ
وهنا خلط ما بين القافية الخالية من الردف وبين اللين
في حين نلاحظ الشبراوي في قصيدته التي مطلعها
بَني الزَهرا لَكُم مَجد أَثيل وَعز شامِخ وَعلا مُنيف
قد خلط ما بين القافية المردوفة واللين
ومن المؤكد أن اللين لا يجوز في كليهما معا أو أنه حالة مستقلة بذاتها كما فعل من أوردتهم بالأعلى .
فنحن أما ثلاثة اختيارات : إما أن اللين كالردف لزوما ولكنه لا يخالطه لاستقلاليته كما ورد بالأعلى وإما أنه يأتي مع القافية الخالية من الردف كالذي فعله أبو نواس وإما أنه يأتي مع القافية المردوفة كما فعل الشبراوي .
والإختيار الرابع وهو ذا إشكال أنه حر المجيء بين المردوف وغيره .
وعن تجربتي الشخصية له عندما كنت بالخامسة عشر من عمري وقبل التبحر في علم القافية وكنظر إلى النغمة الموسيقية المميزة كانت هذه الأبيات إذ أخرجتها النغمة باللين بالتزام كالذي بالأعلى وهذا بعض ما أذكره منها :
العلم أصدق إنباء من السيف ... في رقه الحد بين الجد والزيف
سود الخطوط بها بيض حوائلها ... تلك الكتابة بين اللون والطيف
أحواله اختلفت : طورا يؤججها ... وتارة تنزوي من شدة الخوف
وفي النهاية يبقى الحبر منتصر ... حتى الكتابة بالتفكير بالجوف
............
وهي كذلك على ذات الروي "الفاء" ولعلها كانت الباعث لي أن أدرس هذا الحرف بالتحديد دونا عن سواه للنظر إلى جدوى ما فعلت بسليقة وبعد ذلك كان النظر لحروف روي أخرى بها ذات الإشكال كالام وغيره من القوافي الذلل الذي قد نرصد فيه الظاهرة أكثر من الفاء .
......................................
إن أمر حروف المد في بنية البيت الإيقاعية تؤثر عليه حال الإنشاد والترنم في حين أن هذا



شكرا لك أستاذي محمد أبو شرارة
أستاذي الفاضلين د. عبد العزيز غانم وعبد الرحمن محمود، سرني ما تفضلتما به فيما يخص الوزن – لا القافية – من أنّ لا فرق بين سبب ينتهي بساكن أو سبب ينتهي بحرف مد، وذات الأمر بالنسبة للوتد. وزادني رأياكما ثقة بما وفقني الله إليه من فهم لمنهج الخليل. وزاد الأمر وضوحا تفريقكما بين الإنشاد والنبر من جهة ووزن الشعر من جهة. والحقيقة أن من قال بغير قولكما قد تداخلت في ذهنه الاعتبارات

***
ثمة فارق بين با = 2 وبأْ = 2* في الإنشاد وهذا لا علاقة له بالعروض
وقد توهم وجود هذا الفرق في الوزن وعد إغفاله ثغرة في عروض الخليل د. محمد توفيق أبو علي :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/thaghrah

غالبا ثمة فارق بينهما في القافية .
لعل ذلك ليس صدفة فالقافية هي أهم جزء في إنشاد البيت.

كما أن بينهما فارق بينهما في موضوع م/ع كما أسلفت

وهنا تفسير علمي شبيه بما ذكره د. إبراهيم أنيس حول مد المقطع وتسكينه
http://arood.com/vb/showthread.php?p=2938#post2938

لتعبير والتنغيم متلازمان في الإنجليزية، ويتم التنغيم في الجوانب الصوتية التي تتأثر بالموقف العاطفي أو الحالة العاطفية.
للعاطفة أو الاستثارة أو الكآبة تأثيرات فسيولوجية تؤثر على وظائف الأعضاء ومنها الجهاز الصوتي وبالتالي تؤثر على الكلام.

إن تزايد الانفعال كما في الخوف أو الغضب يتميز بزيادة في ضربات القلب وضغط الدم، وكذلك تحدث تغييرات في عمق ونمط حركات الجهاز التنفسي، وجفاف في الفم وارتعاش عرضي في العضلات، وبالتالي يكون الكلام سريعا وعاليا وتكون الطاقة أكبر في الترددات الأسرع.
ويزداد مدى درجة الصوت، حيث يرتفع متوسطها عن مثيله في الكلام العادي. ويزداد كذلك تذبذب منحنياتها.
والعكس بالعكس، فإن قلة الانفعال كما في حالة الاسترخاء أو الأسى [ لعله يقصد الخفيف ] يتميز بانخفاض معدل كل من النبض وضغط الدم وزيادة اللعاب، ويصبح الكلام أبطأ ودرجة الصوت أقل، كما تقل دقة النطق

وأهديكما في هذا المقام موضوع ( نظير ميم عين التراكمي )
https://sites.google.com/site/alaroo...ome/trkmy-mosa

وما ذكره أستاذي محمود عن استدعاء بعض الأحاسيس لبعض الأحرف موضوع رائع يدعو للتأمل. وقد سبق وتناولت (النون ) ودلالتها في بعض القصائد واسمبتها ( نون الشجن ) وسبق لأحدهم أن طرح اقتراح تقصي حروف الذلاقة وعلاقتها بالمعنى.

****
****
إضافة ربما تكون ذات صلة بالموضوع :

. وربما أضيف لدى البعض تداخل الترميز الغربي في اللسانيات الحديثة وهو منسجم مع العروض الإنجليزي القائم كليا على النبر بغض النظر عن طول المقطع كما نسمعه نحن مع علم العروض العربي ,وأقتصر في ذلك على المثال التالي
https://answers.yahoo.com/question/index...

the Other CHAIR is BETter FOR my BACK
في هذا النص جزءان من المقاطع
ما كتب بالأحرف الصغيرة وعندهم هذا غير منبور: the - ther - is - ter - my
ما كتب بالأحرف الكبيرة وعندهم هذا منبور : O - CHAIR – BET- FOR – BACK
ومنبور أي ترتفع فيها نبرة الصوت فوزن O - BACK سيان لديهم لأن الصوت يرتفع فيهما ، ولا تأثير للكم من قريب أو بعيد.
ولو أنا عبرنا عن تلك الأصوات كما تدركها اذننا العربية لاختل الأمر من حيث استماعنا

فنحن نسمع O على أنها..... ءُ = 1
ونسمع BACK على أنها ......باكْ = 2 ه

والمساواة في الوزن بينهما – من وجهة سمعنا - كالمساواة بين ( بَ = 1 ) و (بابْ = 2ه)