اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس بيضون مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله من كلّ خير ...
حين البحث في أنظمة الرياضيات لا بد من الوقوف عند مجالاتها الثّلاثة ، حيث بدأت في مجالها الأول مع نشاطها الحسابي من العمليات البسيطة إلى تلك المركبة والمعقّدة .وفي مجالها الثّاني مع تجسيد الرياضيات في أشكالها المسطحة في الهندسة الأكليدية أو المجسّمة في الهندسة الفضائية أو الفيزيائية . والمجال الثّالث على سبيل التعداد لا الحصر كان هو ذاك الانفتاح اللامتناهي لمادة الرياضيات على كافة مواد العلوم الأنسانية والطبيعية وحتى الميتافيزيقية الفلسفية والماورائية ، فكلّ هذا التّوصّل كان هو الحلّ لكل المسائل والمشاكل بالتواصل Les trois domaines de la mathématique (Activités numériques _ Activités géométriques _ Résolution de problèmes et communication )وللإجابة على سؤالكم أستاذ خشان المطروح هل بدهيات الخليل متحولات رياضية تأخذ مكانها بحق كأبعاد للفضاء العروضي . ؟ أم أنها مجرد مصادفات أن تتطابق مع تلك اﻷبعاد. لا بد من البحث في نظرية الأوتار الفائقة الّتي فتحت المجال في الرياضيات إلى ال11 مجال أو إلى 16 مجال وفقاً للحواسيب العالية والفائقة الكفاءة وباختصار واضح الأبعاد الثّلاثة للمجسّمات طول وعرض وارتفاع ويليهم البعد الزّمني الرابع وحسب نظرية أنشتاين يُمكن استحضار الزّمن لاستخراج المجسم بثلاثة أبعاد جديدة مختلفة عمّا كانت عليه . هذا بالإضافة لسبعة أبعاد فضائية كونية إفتراضية بعدد السماوات السّبع وخمسة إفتراضية أخرى بعدد أصابع الكف الخمسة وهو وتر والعشرة وهو شفع . وأول من حاكى نظرية الأوتار هو الفيلسوف الرياضي فيتاغورس وله نظريات عديدة لا بد من الإشارة إلى نظرية الأعداد الأوّلية les nombres premiers وقد حاكى أنغام القيثارة الرومانية على الأوتار الأحادية 2و3و5و7و11إلى آخره حتى يحصل على ذات النّغم وإنّما مع تضخيم الصّوت أو ترفيعه وتحديده . ومع مبدأ وحدة العلوم الّتي يتنبّأ بها المستقبل نعم لا بد أن تكون كما ذكر في بحثكم أنّ بديهيات الخليل هي متحولات رياضية تأخذ مكانها كأبعاد للفضاء العروضي ومع تأكيد ذلك فيما بعد إن شاء الله ربّ العالمين يُعتبر في حينه أن هذا هو مجال جديد من التواصل للرياضيات بين دائرة المعارف والعلوم الإنسانية الطبيعية والماورائية فيما ينفذ من نور الله الواسع والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشّكر كلّ الشّكر للأساتذة الكريمات المشاركات السّيدة ثناء صالح والسّيدة سحر نعمة الله في هذه المقاربة الرياضية وأخيرا وليس آخرا للأستاذ المهندس السّيد خشان خشان أبو صالح لبديعه المبتكر فيما أفاض وقدّر في هذا البحث المعتبر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
1435/9/22 هـ
أخي وأستاذي الكريم عباس بيضون

سرتني مداخلتك كثيرا، فشكرا جزيلا ودعوة ملحة لك لدراسة العروض الرقمي، حيث آمل له على يديك الإثراء والارتقاء.

على أن نستحضر دوما أن كل ما سيسفر عنه البحث في خصائص الإيقاع العربي يعبر عن مدى تفوق الخليل وعبقريته

في تصوير خصائص الإيقاع العربي. ومدى أهمية دوائره وخاصة بعد تجسيدها بساعة البحور في هذا المجال. ولكن

يبقى أصل الجمال والثراء في هذه اللغة العربية وأوزان شعرها المنضبطة رياضيا بشكل يدعو إلى تأمل يتجاوز المشهود.

من نظرة إلى ساعتي البحور العربية والغربية يُستشفّ مدى ثراء الإيقاع العربي، كما يُستدعى التأمل في وجه الشبه بينهما من حيث عدد المحاور.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لأستاذتي سحر فضل تعميم أهمية التفكير في شتى المجالات كما أن فضل اقتراح الربط بين ساعة البحور وبدهيات الخليل من جهة والرياضيات

من جهة أخرى فيعود إلى استاذتي ثناء التي أغدقت على الرقمي مما وهبها الله. والذي آمل أن يكون مثله على يديك إن شاء الله.

حفظكم جميعا ربي ورعاكم
.