شاعرتنا الفاضلة ثناء.
إن الأخذ بزحاف مسموح به يعني أنه لن يؤدي إلى معارضة إي من البدهيات المذكورة.
وأما قولك : (لا بحور خليلية مع الخبب ولا خبب مع البحور الخليلية ) فيبدو فاتك أن الكامل والوافر من البحور ذات السبب الخببي,
وأما قول أستاذي خشان بأنه لم يقم شاعر واحد سابقاً بذلك فلا يمنعنا أن نقوم نحن بذلك طالما نتبع قواعد مسموحة عروضياً ولو كان اتخاذ مثل هذه الزحافات ممنوعاً لمنعه العروضيون.
كما أنه ربما كان العرف عند العرب ألا يعتد الشاعر بنفسه إذا كان يقرض على الخبب وحده لأنه لم يحسب من الشعر العالي المستوى وإنما كان يقرض للترفيه ولأغراض تساعد الأطفال ومستواهم مع رغبتهم في شعر يعد للغناء .
ثم دعونا نتحسس التطبيق ، لننظر إلى التجربة الأولى لهذه المحاولة ألا تعتبر هذه الأشعار مقبولة الوزن ؟
فكيف إذا تمرس الشاعر عليها بعد التدريب الجيد ؟
بمعنى من أراد أن ينظم على الخبب فسيجد حلاوة أكثر اعتداداً بخببه من الخبب البسيط السببي المبعثر التوزيع بين الأسباب الخفيفة والثقيلة.
وربما وجد الشاعر صعوبة أكثر في إيجاد الكلمات المتحركة المتتالية فيستسهل النظم البحري العادي على النظم البحري الخببي.
جربوا نظم بيتين خبيين على المتدارك بمزاحفة جميع أسبابه وقيموا قدرتكم على نظم مثل هذا الخبب .. إنه يتطلب مهارة فائقة شعرية ولغوية.
والتجربة أكبر برهان.
هاتوا قصيدة مريحة مثل قصيدتي (الكم والهيئة) و ( الفتنة المسخ).
إنها تتطلب ضبطاً صارماً قد يصعب على كثير من الشعراء.
بمعنى لو حددنا موضوعاً معيناً وطلبنا من شاعر أن ينظم عليه بيتين على الرجز من جهة وعلى خبب الرجز من جهة أخرى فسيجد النظم على الرجز أسهل بكثير حتماً.
اسأل مجرب ولا تسأل طبيب.
المفضلات