أخي وأستاذي الكريم فيصل

عندما تكون أمامك مجموعتان من الأشياء تتميز إحداهما عن الأخرى فالمنطقي أن تميزهما، يقول الأستاذ أحمد رجائي في كتابه ( أوزان الألحان ) :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alhaan

"تصنف أعاريض الشعر في العالم إلى ثلاثة أنواع: العروض العددي والعروض النبْري والعروض الكمي." وفيما يلي تلخيص عن كل نوع:
العروض العددي: كما في العروض الإيطالي والفرنسي والإسباني ويتألف من مقاطع متساوية في الطول، بعدد متعارف عليه، والمقطع لديهم متحرك فساكن أي على وزن فعْلن وهو بذلك على شكل جزء من الخبب في العربية.
العروض النبْري:وهو يعتمد على عدد المقاطع ذات النبرات القوية بغض النظر عما [إهمال ما] يتخللها من مقاطع ذات نبرات لينة، كما في الأشعار الألمانية ذات الأصل الشعبي، والنبرة موجودة في العربية، ولم يعرها العروض اهتماما حيث المهم فيه موضوع البنية لا لكنة الكلام وإن كنا نطبق في لفظ أي كلمة تقوية الجزء المناسب منها [بداهةً وحسب ما يقتضي المعنى والوزن] وتلطيف الباقي. [دون إهماله]
العروض الكمي: وتعبير "الكمي" تعبير غربي ومعناه التمييز بين كميات الزمن بين المقاطع القصيرة والطويلة، ويدخل في هذا العروض الإغريقي والرومي القديم. "

لدينا صنفان من الشعر لكل منهما ميزات تختلف عن الآخر وصنف ثالث ناتج من مزجهما بقوانين معينة
صنف يضم كافة البحور فيه أوتاد وفيه زحاف وليس فيه سبب ثقيل
وصنف لا أوتاد فيه ولا زحاف فيه وفيه سبب ثقيل

المضمون هو وجود صنفين يتداخلان بشروط معينة

وهذا المضمون عمود رئيس في الرقمي لا يمكن تجاهله

وأما التسمية فوسيلة تعبيرية لنقل مفهوم هذا المضمون.


أنا اخترت كلمة ( إيقاع ) لتمييز الصنفين كإيقاع بحري وإيقاع خببي وأسميت شروط تداخلهما بالتخاب.
يمكن تسميهما جميعا بما في ذلك الخبب بحورا وتسمية الصنف الأول ( ألف ) و والثاتي ( ب) وتسمي شروط تداخلهما ب ( التآب ). وكل تسمية أو تعبير يصف المضمون يؤدي الغرض ويصبح التفاضل بين تعبير وآخر حسب الدقة اللغوية في نقل المعنى لا غير.

والله يرعاك.