لقد انتظرتُ الفجرَ حتى شقشقا
فسمعت أوّل عندليب زقزقا
..
وبدا ليَ الشّبّاك لوحة حائط ٍ
من فضةٍ وعلى الجدار مُعَلّقا
..
أو مثل مرآة أمامي عُلِّقَتْ
فبقيتُ أنظرُ لافتا ً ومُحَدِّقا
..
حتى استقرَّ على الزجاج ضياؤه
وعلى النقوش البارزات تألّقا
..
أرسلتُ عيني في الفضاء فشاهدت
عصفورَ دوريِّ هناك مُحلقا
..
ورفوف طير من بعيد ٍ قد تُرى
وسحاب فجر فوقهنَّ تفرّقا
..
هذا الذي قد أبصرته أعيني
وأمامهنَّ كما رأيتُ تحقّقا
..
والآن أنتظرُ الشروقَ بلهفةٍ
لقدومه وقتٌ قليلٌ قد بقى

...........................
حماد / 20 نوفمبر 2015