دقّ الربيع

مرّتْ عيوني على أزهـــــار آذار ِ
من شقّ نافذة ٍ طلّتْ من الدّار ِ

أبصرتُها في بصيص الفجر غافية ً
لم تصْحُ مثلي ولا تدري بأخباري

ولا بجفنيك يا عينيْ غدا بهما
سهدٌ تقوّى على نومي بأسحار ِ

نوبيْ ولو مرة ً يا عينُ عن قدمي
وريّحي مشْيَ أكعابي بمشوار ِ

روحي وطوفي على الحنّون غادية ً
لا تسرحي في خيالاتي و أشعاري

ألا ترين رهــــــــام الطّلّ غرّقَه ُ
كأنّه بات في زخّـــــــــات أمطار ِ

إنّي سأغمضُ طرفي هكذا بيدي
حتى أرى الطّلَّ غيماً في الضحى جاري

ويستدلّ علـــى نوّاره نظــري
بين الأقاحيِّ ذاك الأحمــــر الناري

لم يدْر ِ بعدُ بأنّ الفجـــــر داهمَه ُ
والشمس ليس إذا طلّتْ بها داري

يا عين ُلا تبرحي حتى أقول له
دقَّ الربيــــــع على أبوابه ساري
..................................
حماد مزيد / 21 أذار 2015