في ذكرى يوم مولد أشرف المرسلين
عليه أفضل الصلاة وأتمّ السلام :
في مثل هذا اليوم قد ولِدا
وبذلك اليوم الأغرّ غدا
ربّ البرايا بالهدى قبساً
للناس أجمع رحمة وهدى
صلّوا معي في يوم مولده
ومن السلام استكثروا عددا
واستحضرو أطياب سيرته
وتنسّموا عبقا سما رشدا
هذا ابن آمنة التي ولدتْ
أحلى الخلائق ماضيا وغدا
هذا ابن عبدالله ذو نسب ٍ
من آل يعرب غيرة وندى
لو رحتَ تنظرُ أنْ له شبه ٌ
في الكون بحثا ً لن ترى أحدا
حمل الرسالة هاديا ً فبَنَى
بجهاده دينا ً و مُعْتَقدا
وعلَتْ بقاع الأرض رايتُه ُ
وغدَتْ ترفرف مثلما وَعَدا
بشهادتين تشهّدَتْ بهما
بلد ٌ هَدَتْ من بعدها بلَدا
أدّى الأمانة مثلما وجَبَتْ
وهو الأمين لمثلها وِجِدا
ورعى الذمامَ بعينه وحمى
مًنْ يستجير ببأسه مددا
و حوى الضِّعاف بعطف رحمته
شيخا ً كبيرا ً كان أو وَلَدا
لو رحتَ تستقصي شمائله
لا لن ترى حدا ً لها ومدى
فهو الذي تُرجى شفاعتُهُ
و بها وحيدا وحده انفردا
وهو المُنزّه في الظلام سرى
وإلى السماوات العُلا صعَدا
وهو المعلِّم ُ شاد مدرسة ً
ولها فطينُ العقل قد شهدا
وهو المؤدِّبُ في بلاغته
ما أوجَزَتْ وبيانُه سَرَدا
وهو المُهَذَّبُ طابَ مَجْلِسُه
بالضيف والمِضْياف مُحْتَشِدا
وهو الرسول المجتبى وأنا
عبد ٌ أحبَّ نبيَّه ُ فشَدا
عبدٌ قد انشرحَتْ خواطره
وبروض أحمدَ بالُه شرَدا
صلّوا فمَنْ صلّى عليه فلَنْ
لا لن يضلَّ فــــــؤادُه أبدا
.............................
حماد مزيد / 07 يناير 2015
المفضلات