راحمُ الورى أمَرا
تهطلُ السما مطَرَا

حولنا لقد مطرَتْ
من صحا بها شعَرَا

من فضول أخيلتي
واشتياق مَنْ صبرا

قد جرحْت ُنافذتي
حتى أنظر الشّجَرا

إنَّ جارَها شجر ٌ
دام يحمل الثّمَرا

من فروعه قطرَتْ
نعمة ُ السما دُررا

تغسلُ الغصونَ كما
جدولُ الدموع جرَى

يغسلُ العيونَ إذا
باكيا ً بها عَبِرا

أنعمَ الكريمُ بها
رحمة ً لمَنْ شكَرا

لا يردُّ مُنْتظِرا ً
عند بابه نطَرا

إنّهُ المُغيث و مَنْ
يسْتَغيثُه ظفِرا
.....................
حماد مزيد
فجرالاثنين وقت هطول المطر
16 فبراير 2015