تغرّبتُ في الفصل هذا النهارْ
ولستُ غريباً بهذي الديارْ

صفوف المقاعد قد أوهمتني
وما بينها لفّ رأسي دوارْ

كأنّي بذاك المقابل صرتُ
وما أنا فيه هنالك صارْ

فأضحى اليسارُ لديّ يمينا
وأضحى اليمينُ لديّ يسارْ

تصورتُ أبواب كل الفصول
بهنّ البناء الكبير استدار

وأنّ الشبابيك صرْنَ جنوبا
ونحو الشمال استدار الجدارْ

وأنَّ التلاميذ تنظرُ غربا
ولوح الطباشير للغرب دارْ
وحلَّ بمقعد رشدي رشيدٌ
وحلَّ مكان نزير نزارْ

وددتُ بأن يبقى حالي كذلكْ
لأمشيَ بالعكس طول النهار

لعلّي أرى الشمس تغربُ شرقا
ولكنّ ما لفّ رأسيَ طارْ
.................................
حماد/ مابين ظهر الثلاثاء ومغربه
26 أبريل 2016