مِرْبَد حماد مزيد

حصيلة سجالي الليلة الماضية
في صفحة روائع الشعر العربي المعاصر :

.......................................
سأبدأ باسم الله فاتحة الشعر
وأبتدر الصّحْب الأكارم بالشكرِ

أليس هو الفتاح خالق منطقي
وجاعل أحلى القول يجري على ثغري

إلى ملهم الوجدان أُسْلِمُ خاطري
ومُخرج ما أخفي وأحمل في صدري

وهاأنذا في الليل أنظر ساهرا
نجوم سجال يسهرون إلى الفجر

وعلّكمُ مثلي ترون كتابتي
تلوح لكم حرفا يسير على السطرِ

يخبّركم عني بأنيَ هاهنا
أمامكمُ ما زلت لم أعطكم ظهري

وإن غاب عنكم وافتقدتم خياله
فقد رحتُ في عتم كما غيهب البحرِ

به أشعل الشمعات حتى تضيئني
وترسم لي ظلّا أمينا على سرّي

وأنظرُ أقلامي ولون دفاتري
على ضوئها الشعشاع بالسّتر والسحرِ

وأقتبس الأحلام منها وأغتدي
غدا في شروق الشمس جريا بها أسري
..................................
حماد / ليل 15/16 آب 2016

حصيلة سجالي هذه الليلة في صفحة
روائع الشعر العربي المعاصر :
.........................................
يا شمسُ لو في الليل أشرقتِ
لسهرتِ حتى الفجر ما نمتِ

ورأيت مثلي في السما قمرا
ومعي كما صوّرتُ صوّرتِ

من شدّة الأنوار خُيّلَ لي
أنتِ التي في الليل نوّرتِ

وكأنني ما كنت أعرفه
وأظنُّه هو ليس بل أنتِ

ورأيتِني أقمرتُ مندهشا
ومُحَيَّرا لم أدرِ بالوقتِ

أنَهار يوم الجمعة اتسعَتْ
ساعاته ، أم ليلة السبتِ !!

ورأيتِ في القمراء مضطجعي
فيه أنامُ كانّه تختي

اضطرني حرُّ الجدار بأنْ
أبني مناماً خارج البيتِ

فأطايبُ النسمات أغطيتي
وفراشيَ الرملُ الذي تحتي

ستراه عينك في النهار غدا
إن أنت ما في الليل أبصرتِ
.........................................
حماد / ليل 19/20 آب 2016

يا آبُ خففْ لهيب الحَـــرّ أرجـوكا
فالناسُ مثلي كما أرجوك تدعوكا
وكُنْ لطيفا كما تمـــــوز لاطَفَهم
عِدْني فلستُ مع الهاجين أهجوكا
............................

22 آب 2016

سأنام ُ مجبورا إلى وقت السحَرْ
حتى أرى في أخر الليل القمرْ

وأخاف أن تستأثر الأشعار بي
وأكفّ عن نومي ويأخذني السهَرْ

والآن شتتني التردد حيرةً
أأنامُ أم لا ساعدوني يا بشَرْ
؟؟

..............................

26 آب 2016

اليوم الأول من أيلولْ
أتُراني فيه ماذا أقول !!

لأرحّب قبل القول به
فحديثي عنه غدا سيطولْ
.........................

الأول من أيلول 2016

حصيلة سجالي الليلة في روائع
الشعر العربي المعاصر :
..................................
سمّيتُ باسم المنعم الوهّابِ
متوكلا وأخذت بالأسبابِ

وشددتُ بالذكر الحكيم عزيمتي
وفتحتُ للوحي المؤمّل بابي

ونويتُ أكتبُ و اليراعة في يدي
وبها أخربش ساهم الأهداب ِ

وعلى يميني كأس شاي أسود
وسواده قتل البياضَ بنابي

وعلى شمالي علبةٌ لسجائر
أدمنتها وأنا بعزّ شبابي

والآن أسمع صوت زامور أثارـ
ـ صفيره وزعيقه أعصابي

والليل في طور السكون وقد سجى
إلّا نباحا مؤنسا لكلابِ

وعليه قد عوّدت أذني مُرغما
حتى غدا كالشدو والإطرابِ

وغدوت أحسبه هديل حمامة
ولديّ أجمل من نعيق غراب

وأعيره عند الرقاد مسامعي
فأنام مخمورا بدون شرابِ

والآن قد وقع النعاس بأعيني
وسها على نغم النباح ربابي

فلتأذنوا لي أن أروح بغفوة
فلقد تعبتُ وحان وقت ذهابي

وغدا بحول الله ألقاكم هنا
في دوحة الشعراء والأدباء

لكنّ لي طلبا وحيدا لا عدا
أن تقرأوا ما قلتُ بعد غيابي
..................................
حماد/ ليل 1/2 أيلول 2016

حصيلة سجالي الليلة الماضية في روئع الشعر العربي المعاصر،
وموضوع السجال كان ( من الآيات إلى الأبيات ) وبحره السريع:
.............................
سبحانه ربّ السماء العليمْ
القادر البرّ البصير الحليمْ

مبدع ما تحار فيه النُّهى
ومعجز العقل بخلْقٍ قويم

سبع سماوات طباقا بنى
في بحر يومين وفيها النجومْ

هنّ المصابيح اللواتي ترى
عيني ضياءهنَّ بين الغيوم

سبحانه أوحى لها أمرها
بما لديه من عجيب العلوم

يعجبُ أهل العلم من علمه
كذلك الواعي اللبيب الفهيم

وينحني من عُحْبه راكعا
وساجدا بين يديه الهَيُومْ

سبحانه الدائم لا ينتهي
حضوره وغيره لا يدومْ
......................................
حماد / ليل 9/10 أيلول 2016