شفيتُ من وعكة الحُمّى يُخيّلُ لي
إلا سعال ضعيف الصوت لم يزلِ

لقد أرَتْني نجوم الظُّهْر لامعةً
أمّا الدجى فاسألوا عنه رؤى مُقَلي

ما حسَّ مثلي بعظم بات في وجعٍ
كمَنْ تدحرج أرضاً من ذُرى جبلِ

هذا قليلٌ وقد أوجزتُ ما فعلَتْ
أما الكثير فباق ٍ بعدُ لم أقُلِ

شفيتُ منها بلا قُرْص ٍ ينوّمُني
ولا طبيب يغزُّ الشوكَ في العضلِ

وما شفاني سوى الشافي برحمته
سبحانه مُذهبُ الأسقام و العللِ

إنّي لأشكره شكرا بلا عددٍ
كما و أحمده حمداً بلا مللِ

أصبحتُ أشتمُّ للدّخّان رائحةً
وأنني بعدُ حيٌّ ما دنا أجلي

وأرشف الشاي موهوما بنكهته
كأنَّ سُكّره من خالص العسلِ

والله لولا فلاتي اليوم من يدها
لقلتُ شعرا عفيفا باذخ الغزلِ
............................
حماد/ 23 فبراير 2016