مِرْبَد حماد مزيد

في عيد الأمّ :
...........................
شوّقني الصمتُ أقول البديعْ
فَراقَ لي إيقاع بحر السريعْ

بحر الجوازات الذي جَرْسه
يطربُ قبل الشيخ أذن الرضيعْ

يحملُ أجمل المعاني ولا
يبخلُ عندما يقول السجيع

كم حلّقَ الخيال في أفْقه
مرفرفاً وفي فضاه الوسيع

قد قالوا عنه ليس سهلا ولا
يجتازه غير الخبير الضليعْ

ممتنعا ً يبدو لأنظارهم
لكنهم لو طوّعوه مطيعْ

قد صادف البديع ذكرى وها
في حينها عليكموها أُذيعْ :

فاليوم عيد الأمّهات الذي
ينبيءُ عن مجيء فصل الربيع

يشتمّ أنفي في أقاحيّه
دفئا ً كدفء الأمّ عند الصقيعْ

أهنيءُ الجميع في عيدها
ولْيقبل التحايا مني الجميعْ
--------------------------
حماد / 21 مارس 2017

تّحتُ للصمت لما قالَ آذاني

لا بلْ كذلك واستنفرْتُ وجداني

عن حالة الطقس هذا اليوم أخبرني

قبل الخروج إلى شغلي و أوصاني

ريح الخماسين يُقلى من حرارتها

بيض الدجاج بلا زيت ونيران

..................................

04 أبريل 2017

وشوشني الصمتُ بهذا السؤالْ

تفعلُ ماذا في سكون الليالْ

أجبته لا شُغْل عندي سوى

فراغ وقتٍ طافح بالخيال

...........................

08 أبريل 2017

حصيلة سجالي الليلة بزاوية أكمل الشطر
في روائع الشعر العربي المعاصر:
........................................

(أطْوي فيافي الفلا واللَّيلُ معْتكِرُ)
كي أكمل الشطر والأشعار تُبْتَكرُ

نويت أكملُ ما أوصى المدير به
هيّا استجيبي إليّ الآن يا فِكَرُ

منّي القوافي ومنك المعنى أطلبه .
. جودي عليّ وإلّا سوف أنشطرُ

أتيتُ بعد ذهاب القوم أتبعهم
. أظنهم نعسوا من بعد ما سهروا

وربما يحلمون الآن أحسبهم
وقد قرأتُ من الأشعار ما نشروا

وحدي ولا من خفير ها هنا تركوا
غير السكون الذي في عتْمه خَطَرُ

أخاف من ساحر في الليل يسحرني
وربما من ظلام الليل أنبهرُ

دعنى أعود برأسي من مخاطره
ومن فلاه فمنّي قد دنا السَّحَرُ
..................................
حماد / ليل الأحد 09 نيسان2017

وانتصف الليلُ بمَنْ سهروا

وتخبَّأَ في الغيم القمرُ

لا أدري هل أمسى بدرا

أم بعدُ يُقَزّمه الصِّغَرُ

الآن تراقبه عيني

ويحاول يجلوه النظرُ

أخبرني يا من تشهده

ويبرّقُ عينيك السّمَرُ
!!

............................

11 أبريل 2017

أتظنّ الليلة يا عُمَرُ

سيُبَلّلُ شوشتَكَ المطرُ

أم ظنّك في الغيم كظنّي

عن وجه البدر سيندحرُ

ونراه بات كدائرة ٍ

وله قُطْـــرٌ وله وَتَـــرُ

؟!

...........................

12 أبريل 2017

الأفقُ كما يبدو إليّا

يتلحّفُ لونا ً فضّيّا

والشمسُ كما البدر اختبأتْ

تتخذُ مكانا شرقيا

لم تشرقْ بعْدُ كعادتها

أو تُسْبلْ قبَسا ذهبيّا

في الغيم توارت عن نظري

والغيم أشاهده عَلِيّا

والريح تغيّرَ مجراها

واليوم تبدّلَ شتويّا
و...........................

............................................

12 أبريل 2017

ولمّا شقشق الفجرُ .

ورفَّ يزقزق الطيرُ

نظرتُ الشمسَ أرقبُها

فشعشعَ قبلها الشِّعْرُ

........................

16 أبريل 2017

سجالي في فنّ التشطير في ملتقى شاعر العرب
وهو تشطير لقصيدة (لا تسألوني ما اسمه حبيبي) للشاعر نزار قباني :
.................................
(لا تسألوني ما اسمُهُ حبيبي )
أحْرُفُه في عالم الغيوبِ

فإنّكم إذا حزَرْتموه
(أخشى عليكم ضَوْعَةَ الطُيُوبِ)

(والله لو بُحْتُ بأيِّ حرفٍ )
لظلّت الشمسُ بلا غروبِ

أو لاكَ ثغري لو بنصف حرفٍ
(تكدّسَ الليلَكُ في الدروبِ)

(تَرَوْنَهُ في ضحكةِ السَوَاقي )
وفي بزوغ البرعم الرطيب

وفي رياض النحل تلمحوه
(وفي رفّة الفراشة اللعوبِ)

(في البحر في تنفس المراعي)
في البرّ في مِهاده الرحيبِ

وفي حداء مُطرب البوادي
(وفي غناء كل عندليبِ)

(في أدمع الشتاء حين يبكي)
وفي هجير الصيف واللهيبِ

(محاسن لا ضمها كتابٌ)
ولا سطور دفترٍ قشيبِ

أو شاعرٌ يوما بها تغنّى
( ولا ادّعتها ريشة الأديب)

(لا تسألوني ما اسمه كفاكم)
مسألة ً عن حُسْنه العجيبِ

أرجوكمُ عليّ لا تلحّوا
( فلن أبوح با اسمه حبيبي)
...........................
حماد / 19 نيسان 2017