صبري جميلٌ

أذارُ من فضلك لا تسرع ِ
ولو سمَحْتَ امْشِ الهوينا معي

صبري جميلٌ ما له مُنتهى
هيّا بنا نحبو على أربع ِ

لو سابقتني نملة ٌ في الونا
لَـفزتُ بالبطء كما القوقعِ

أكادُ أمشي القهقرى خلفها
أو حائرا أدورُ في موضعي

أدعوك أن تكون ضيفي وها
كما ترى أقبعُ في صومعي

وحدي وما عندي سوى وحدةٍ
يحكُّ فيها شيبتي إصبعي

والهَيْل ُ في البنِّ كما تشتهي
والشايُ لو تحبّ بالنعنع ِ

جَدّي كريم ٌ وأنا قابس ٌ
منه الندى والجودَ لا أدّعي

مهلا على يوم غد ٍ إنه
يوم ٌ سيأتيكَ بما لا تعي

فربما نصحو على غبطة ٍ
وربما نصحو على أوجع ِ

وربما نختالُ في روضة ٍ
وربما نحتاسُ في بلقع ِ

اجلسْ سأحكي لك عمّا مضى
من سالف الأزمان فلْتسمع ِ
.............................
حماد مزيد/ 28 آذار 2015